التنسيق الأمني المقدس.. أجهزة السلطة تعيد جهاز لاسلكي للاحتلال

التنسيق الأمني المقدس.. أجهزة السلطة تعيد جهاز لاسلكي للاحتلال

الضفة الغربية – الشاهد| أعادت أجهزة السلطة في أريحا جهازاً لاسلكياً فقده جيش الاحتلال أثناء اقتحامه للمدينة قبل أسبوع.

وأفادت مصادر محلية أن الاحتلال أبلغ السلطة بفقدان الجهاز، وعلى مدار أسبوع شرعت أجهزة السلطة بأعمال بحث عنه ليعثروا عليه ويسلموه لجيش الاحتلال يوم أمس الخميس.

ويأتي إعادة الجهاز بعد أيام قليلة فقط من تسليم جيش الاحتلال للشابين محمد عساف وطاهر زكارنة لعناصر من أجهزة السلطة عند حاجز الجلمة، في موقف أظهر مدى التنسيق الأمني وعمقه بين الطرفين.

وأظهرت لقطات مصورة ظهر الاثنين الماضي، وصول دوريات لأجهزة السلطة وترجل عدد من العناصر منها عند بوابة حاجز الجلمة، وبعد لحظات فتح جنود الاحتلال البوابة الرئيسية للحاجز وقاموا بتسليم الشابين لتلك العناصر بعد أن تم اعتقالهم.

المشهد المخزي والمؤلم علق عليه بعض المواطنين بالقول: "خيانة عيني عينك"، فيما توجهت باتجاه مدينة جنين ومعها الشابين الذين لا يزالنا في الاعتقال لدى السلطة.

حوادث مخزية سابقة

ولم تكن هذه الحادثة الأولى في الآونة الأخيرة، فقد حولت قوات الاحتلال الإسرائيلي في ديسمبر الماضي، شابين اعتقلتهما من مخيم عايدة بمدينة بيت لحم بالضفة الغربية إلى سجن السلطة في أريحا.

واعتقلت قوات الاحتلال الشابين صالح وأحمد فرج خلال اقتحامها لمخيم عايدة، وتم تحويلهما من مركز التحقيق في عوفر، ومن ثم تحويلهما عبر ما تسمى اللجنة الأمنية بين الاحتلال والسلطة إلى سجن أريحا سيء السيط، الذي يعد معتقلاً للمعارضين السياسيين.

وفي عكس لاتجاه سياسة الباب الدوار، التي تكون باتجاه واحد من أجهزة السلطة إلى الاحتلال، كسر الاحتلال والسلطة القاعدة هذه المرة ليتم التسليم من الاحتلال إلى السلطة.

فقد حول الاحتلال الشابين صالح وأحمد إلى سجن أريحا مباشرة، بناء على طلب قدمته أجهزة السلطة للاحتلال بتسليمهم لها على خلفية الأحداث التي وقعت في مخيم عايدة بمدينة بيت لحم بين أجهزة السلطة والأهالي.

وأوضحت عائلة الشابين أن الأجهزة الأمنية تلاحقهما منذ مشاركتهما في استقبال الأسير المحرر عبادة قنيص من مخيم عايدة بعد الإفراج عنه قبل أسابيع، حيث اعتدت الأجهزة الأمنية على المشاركين في موكب استقباله مما أدى إلى تسجيل عدد من الإصابات.

إغلاق