كتيبة أفيخاي.. حسابات تقدم معلومات مجانية للاحتلال وتبرر جرائمه

كتيبة أفيخاي.. حسابات تقدم معلومات مجانية للاحتلال وتبرر جرائمه

رام الله – الشاهد| لم يكن قصف الاحتلال وجرائمه ضد قطاع غزة منفصلة عن استخدامه لبعض الأشخاص في التبرير لاستهداف المقاومة وتبرئته من مسؤولية القتل اليومي والإبادة الجماعية.

ونشطت حسابات تتبع شخصيات مرتبطة بالسلطة وحركة فتح في نشر معلومات حول مسؤولي العمل الحكومي في قطاع غزة، وهو الأمر الذي أدى لاستهدافعهم واغتيالهم في غالب الأحيان.

وفور كل جريمة اغتيال، يسارع الاحتلال للاستشهاد بما ينشره هؤلاء الموتورون من أجل تبرير الجريمة، علماً بأن كافة القادة الذين تم اختيارهم قضوا برفقة عوائلهم في مجازر جماعية.

وانتقد نشطاء ومواطنون سلوك أصحاب الحسابات المشبوهة، الذين أصبحوا كتيبة إضافية في جيش الاحتلال، ولساناً ينطق عن المتحدث باسم الاحتلال أفيخاي أدرعي حينما يبرر ما يرتكب جيشه من جرائم يندى لها جبين الإنسانية.

وهاجم الصحفي محمد عثمان، ممارسات من يبررون للاحتلال، وكتب عبر حسابه على منصة فيسبوك:”بعض الحسابات والصفحات تجاوزت الناطقين باسم جيش الاحتلال في روايته، كيف؟”.

وأضاف:”مثلا بتلاقي الاحتلال-وهذا حصل امبارح- قصف منازل موظفين في وزارات مدنية بغزة، مثل الاوقاف والتربية والتعليم، واستشهدوا مع عائلاتهم”.

وتابع: “والاحتلال ما حكى لا اغتلنا فلان ولا قصفنا علان، بتيجي الصفحات والحسابات هاي وبتكتب فلان وعلان كانوا بيشتغلوا مع حكومة حماس، وانه الله لا يردهم، وعقبال الباقيين!”.

واختتم بالقول: “طبعا هذا لا يعني أنهم بيشتغلوا بمعزل عن الاحتلال، انما جزء من ماكينته، ماكينة الشائعات والحرب النفسية، وفي بعض الأحيان كمقدمة لاستهدافات أخرى مع تبريرها.. وعلشان ما حدا يتفلسف ويقول إني بتهم حدا بينتقد الحركة بغزة، فأنا بحكي عن وقائع وأفعال وأحداث بعينها، واللي بدو ينتقد ينتقد!”.

اما الناشط حمزة يمن، فاتهم صراحة تلك الحسابات والصفحات بالتبعية للاحتلال، وعلق قائلاً: “بعض الصفحات الرسمية واللي بتشتغل بخلفية فتحاوية هيا صفحة مخابرات الاحتلال 100‎%‎ زي المنخل ونسر فلسطين”.

وأضاف: “في كمان حسابات تويتر مليانة لاسماء بنات وحطين صور بنات وهمية وفي حساب حاطط صورة بنات استشهدات في بداية الحرب .. كلو شغل يهود يا ناس باوروبا بتشتغل بشكل رسمي مع اليهود”.

أما المواطن ناصر ابو خروب، فهاجم هؤلاء المجرمبن، وعلق قائلاً: “لقد أثبتوا أنهم موغلون بالحقارة والقذارة.. أصحاب هذه الحسابات ينخرسون اذا تعلق الأمر باعتداءات المحتل في مدن الضفة الغربية”.

أما الناشط عبد الرحمن بودوش، ففسر دوافع العاملين مع افيخاي، وعلق قائلاً: “يستغلون خلافهم السياسي مع فصائل المقاومة بغباء ليقدموا هدية ثمينة للإحتلال و يقطعوا له أشواطا في تحقيق أهدافه الخبيثة”.

أما المواطن فؤاد مسمح، فأكد أن هذه الصفحات والحسابات هي جزء فعلي من دعاية الاحتلال، وعلق بالقول: “صدقت .. هذه الصفحات جزء من حرب الإحتلال علينا.. هم جزء اسرائيلي أصيل و فرقة من فرق جيش الإحتلال”.

ولم تتوقف بعض قيادات فتح ومعها مجموعات من الذباب الالكتروني التابع للسلطة وأجهزتها الأمنية وخاصة المخابرات بقيادة ماجد فرج، عن مهاجمة المقاومة، والإصرار على إدانتها وتبرئة الاحتلال.

ودأبت هذه الحفنة على نشر تغريدات ومواد إعلامية أعُدت منذ وقت للبدء بالهجوم على المقاومة في ذكرى المعركة التي أعادت للقضية الفلسطينية حيويتها، وجعلتها محط اهتمام العالم من جديد بعدما كادت تتلاشى بشهادة المحتل قبل المحب.

 

إغلاق