أسيد الخراز يعانق الحرية عقب 100 يوم في غياهب سجون السلطة
جنين – الشاهد| أفرجت أجهزة أمن السلطة الفلسطينية عن الناشط الأسير المحرر أسيد الخراز بعد أكثر من 100 يوم من الاعتقال في سجونها سيئة الصيت والسمعة.
وظهر الخراز في الصور التي نشرت له عقب الإفراج عنه في حالة صحية سيئة بدت عليه من جراء سوء المعاملة.
ولم تغب سطوة السلطة الفلسطينية وقسوتها عن المعتقلين السياسيين في سجونها يومًا ما، حتى في شهر رمضان الذي كان يظن هؤلاء أن معاملتها ستختلف فيه، وستسمح لهم بمزايا تضفي جوًا رمضانيًا عليهم.
إلا أن هذا لم يكن، فأسيد شفيق الخراز من مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة كغيره من المعتقلين السياسيين يقبع في سجونها منذ 95 يومًا لمجرد تضامنه مع قطاع غزة.
وكانت قوة أمنية تابعة للسلطة اختطفت أسيد الخراز بتاريخ 14 ديسمبر 2024 عقب اقتحام مكان عمله في نابلس، الاعتداء عليهم بشكل همجي والتنكيل به.
وأسيد الخراز من سكان مدينة طوباس، وهو مطارد لقوات الاحتلال التي حاولت اعتقاله مرات عدة، كان آخرها اقتحام منزله في 27 نوفمبر الماضي، واعتقال شقيقه إسلام.
لجنة أهالي المعتقلين السياسيين في الضفة تكرر دعواتها للإفراج عن الناشط أسيد الخراز.
وتقول اللجنة في بياناتها إن الخراز، معتقل في سجن الجنيد بمدينة نابلس لليوم الـ96 على التوالي، في ظل استمرار معاناته من ظروف اعتقال قاسية وحرمانه من حريته دون أي مبرر قانوني.
وتشير إلى أن استمرار اعتقاله في شهر رمضان، وحرمانه من الاجتماع مع عائلته، هو انتهاك صارخ للحقوق والحريات.
وتبين اللجنة أن هذه الاعتقالات تأتي ضمن سياسة ممنهجة تستهدف النشطاء والطلبة، مشيرة إلى أن الاعتقال السياسي لا يخدم سوى الاحتلال وضرب النسيج المجتمعي.
وتؤكد ضرورة وقف هذه الممارسات والإفراج الفوري عن جميع المعتقلين السياسيين، ليتمكنوا من قضاء شهر رمضان وسط عائلاتهم، داعيةً كافة الجهات الحقوقية والمؤسسات المعنية إلى التدخل العاجل من أجل إنهاء معاناة المعتقلين وعائلاتهم.
الخراز في المقابل تعرض لهجمة إسرائيلية شرسة من جيش الاحتلال الذي نصب له كمينا على طريق الباذان في نابلس، لكنه استطاع الفرار مترجلا فيما حطم له مركبته الخاصة.
وفي مايو 2024 اعتقلت أجهزة السلطة الناشط الخراز، إذ تعرض لشبح وتعذيب على مدار 26 يوماً في سجونها.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=85628