السلطة القمعية بالضفة تستحضر الحراكات الشعبية ولكن لخدمة الاحتلال

السلطة القمعية بالضفة تستحضر الحراكات الشعبية ولكن لخدمة الاحتلال

رام الله – الشاهد| في الوقت الذي تدفع فيه حركة فتح والسلطة بكل قوة لنزول جماهير الضفة للشارع ضد المقاومة تحت شعارات زائفة، تعمل السلطة بكل قوتها لمنع أي تظاهرة مناهضة للاحتلال بالضف.

هذا التناقض الواضح في تعامل السلطة مع الحركات الجماهيرية، فلطالما استخدمت السلطة عصا القمع الغليظة لمنع أي تحرك مساند لغزة خلال العدوان.

كما تجرأت السلطة على الدم الفلسطيني خلال قمع تلك التظاهرات، فقتلت. أصابت واعتقلت، وهي في غضون ذلك كله تتبجح بشعارات كاذبة خاطئة حول الحفاظ على الدم الفلسطيني.

ولم تسلم أي حراكات جماهيرية حقيقية من شر السلطة، حتى تلك المرتبطة بالعمل النقابي البعيد عن السياسة، إذ بات القمع هو اللغة الوحيدة التي تتقنها السلطة وأجهزتها الأمنية.

ويمكن كذلك تفسير سلوك السلطة على أنه امتداد طبيعي لوظيفتها الأمنية التي تمارسها حصراً لحماية أمن الاحتلال ومستوطنيه.

بل إن الاحتلال كثيراً ما أشاد بسلوك السلطة القمعي، واعتبرته أوساط أمنية إسرائيلية جزءا من سبب الإبقاء على السلطة في الضفة ومنع انهيارها.

كما أن السلطة التي تريد أن يخرج الشارع لمهاجمة المقاومة وتبرئة الاحتلال إنما تشارك عملياً في مجازر الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال في غزة، فهي التي حاولت ضرب الأمن المجتمعي عبر مجموعات مرتبطة بها وبالاحتلال، علاوة على تقديم رواية تنسف بها النضال الفلسطيني وتضعه في خانة الاعتداء والإرهاب.

وتصدرت قيادات فتح والسلطة لدعوات مشبوهة لحراكات احتجاجية في قطاع غزة، تحمل في ظاهرها مطلب إنهاء العدوان، لكنها في حقيقتها تريد اسقاط المقاومة وتمكين الاحتلال من احتلال غزة وتهجير أهلها.

ونشر الوزير الفاسد في السلطة احمد مجدلاني تغريدة عبر حسابه على فيسبوك جاء فيها: ” المظاهرات ضد حماس في غزة قابلة للتمدد والانتشار.. ويجب تغليب المصلحة الوطنية”.

وبدا لافتاً تفاعل الأوساط الأمنية الإسرائيلية مع هذه الدعوات المشبوهة، حيث أشاد الناطق باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي بهتافات بعض المندسين في شمال غزة حينما وصفوا حماس بأنها حركة إرهابية.

إغلاق