أسماء #شبكة_افيخاي.. تفاصيل صادمة عن خطة وخلية إسقاط المقاومة في غزة

غزة – الشاهد| كان واضحًا منذ اللحظة الأولى التي استغلت فيها حركة فتح تظاهرة شعبية في بلدة بيت لاهيا تطالب بوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة لترديد هتافات مناوئة للمقاومة أن هناك أمرًا ما دبر بليل.
فقد كان كافيا فقط لأي عاقل معرفة ذلك بمجرد سماع هتافات عناصر السلطة التي سعت لوصم المقاومة بأنها “إرهابية” والمطالبة بتسليم سلاحها وإزاحة حركة حماس عن الحكم.
وتحاول “إسرائيل” تنفيذ ما عجزت عنه خلال 16 شهرًا من خلال النار والتجويع بإسقاط المقاومة عبر تحريض الحاضنة الشعبية عليها بالاستعانة بمرتزقة الذباب الالكتروني لحركة فتح والسلطة الفلسطينية ومطبعين العرب.
موقع “Evening Star” الدولي أزاح النقاب عن أن “إسرائيل” شكلت خلية أزمة مُهمتها ”تقويض حكم حماس” عبر تشجيع الاحتجاجات والعصيان المدني في غزة.
وكشف الموقع في تقرير عن أن الخلية برئاسة الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، مع شخصيات إقليمية مؤثرة، أبرزهم أمجد طه (ناشط أحوازي-إماراتي)، وعبد العزيز الخميس (صحفي سعودي مخابراتي)، ولؤي الشريف (مطبع إماراتي).
أسماء خلية افيخاي
وقال إن خلية افيخاي تنسق مع ناشطين فلسطينيين مقيمين في أوروبا ومصر، يُضخّمون رسائلهم المُناهضة لحماس على مواقع التواصل بينهم: رمزي حرزالله (بلجيكا)، وحمزة المصري (بلجيكا-تركيا)، وأمجد أبو كواش (لندن)، وعبد الحميد عبد العاطي (مصر)، وأحمد سعيد (مصر)، ومحمد أبو حجر (بلجيكا)، وإبراهيم عسلية (لندن)، ووائل موسى (تركيا).
ويناط بهؤلاء تعزيز روايات تسلط الضوء على ما يعتبرونه إخفاقات حماس في الحكم، ومعاناة سكان غزة في ظل الحرب والحصار الإسرائيلي.
ويتركز جل عملها على حملات التواصل لتأليب سكان غزة ضد حماس والمقاومة، إذ تُستخدم منصات مثل تويتر (X) وتيليغرام وفيسبوك لتداول مقاطع فيديو للمسيرات، وشهادات من غزيين محبطين، وانتقادات لقيادة حماس.
وأشار إلى أنه يؤمل حال نجاح الحملة إضعاف حماس والمقاومة دون تدخل عسكري إسرائيلي مباشر والبدء بتهجير سكان قطاع غزة منه.
وأبرز الموقع أنه رغم أن الخطة البديلة الإسرائيلية تُقدم نهجًا جديدًا، إلا أنها تنطوي على مخاطر كبيرة.
وبين أن حماس تمتلك جهازًا أمنيًا راسخًا، ورغم إحباطهم، قد لا يزال الكثير من سكان غزة يرون في حماس المدافع الوحيد عنهم ضد “إسرائيل”.
ولتعزيز نطاق حملة التحريض وتأثيرها، ستتعاون المجموعة مع شخصيات مؤثرة على منصات التواصل، كمعتز عزايزة، ووسائل إعلام محلية أخرى ومناصرين رقميين.
وستمنح الحملة ظهورًا فوريًا لدى جماهير رئيسية، مستفيدًا من مصداقيتهم وشبكاتهم الشعبية.
وفي مقابل الأموال المتفق عليها، يمكن لهؤلاء المؤثرين مشاركة شهاداتهم المباشرة، وتكثيف دعواتهم للتحرك، وحشد متابعيهم لدعم القضية.
لكن الموقع الدولي استدرك بقوله: “رغم الدمار الواسع، وآلاف الضحايا، والأزمات الإنسانية الحادة، لا تزال حماس متحصنة في غزة، وتواصل مقاومتها للقوات الإسرائيلية”.
وفي مواجهة هذا الواقع، يبدو أن إسرائيل-وفق الموقع- تُغيّر تكتيكاتها، وتتجه نحو الخطة البديلة، التي تتضمن تأجيج المعارضة ضد حماس عبر الحرب النفسية، وحملات التواصل، وتعبئة النشطاء الفلسطينيين في الخارج.
إضعاف داخلي
وأبرز الموقع أنه منذ 7 أكتوبر 2023، عندما شنت حماس هجوم طوفان الأقصى، شنت “إسرائيل” واحدة من أكثر حملاتها العسكرية عدوانية في غزة، ونفذت غارات جوية وعمليات برية متواصلة، ما أدى إلى نزوح مليوني فلسطيني وقتل أكثر من 50 ألف شخص، بحسب معطيات رسمية.
مع ذلك، ورغم الخسائر الفادحة، لا تزال قيادة حماس على حالها، ويواصل مقاتلوها التمسك بسلاحهم، ومع غياب أي نصر واضح في الأفق، تبحث “إسرائيل” الآن عن استراتيجيات بديلة لإضعاقها من الداخل.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=85677