بدور المتآمر.. هكذا تستغل السلطة أوجاع غزة للتأليب ضد المقاومة

رام الله – الشاهد| في الوقت الذي يتعرض فيه الفلسطينيون في قطاع غزة لأبشع المجازر ومع تجويع مستمر من خلال حصار خانق، تواصل السلطة الفلسطينية لعب دور المتآمر، مستغلة أوجاع الناس لتأجيج الفتن الداخلية.
فلم تكتف السلطة بترك غزة تواجه ثالوث الإجرام الإسرائيلي وحيدة دون إسناد أو حتى مساعدات أو دعم كما فعلت مع “تل أبيب” ودولا خارجية بل قتلت 10 مواطنين خرجوا بتظاهرات تضامنا معها.
وانضمت لخلية أزمة شكلتها “إسرائيل” لإسقاط المقاومة في غزة وأنيط بها تحريك مسيرات مشبوهة تحت ستار: “بدنا نعيش” التي تتهمها بالمسؤولية عن مجازر الاحتلال وتطالبها بتسليم سلاحها.
وفجأة وضمن تنفيذها الخطة خرجت تتباكى على أوضاع أهل غزة وتنادي بحرية التعبير وحق التظاهر السلمي وهي من قمع المسيرات في الضفة الغربية، واعتقل النشطاء، ولاحق الصحفيين.
وتروج اليوم لحرية التعبير في غزة، وهي السلطة التي لا تتردد في قتل اعتقال أي صوت معارض كما فعلت مع الناشط نزار بنات.
حملة منسقة
الكاتب السياسي إياد القرا إن هناك حملة منسقة للنيل من الشهداء والمقاومة في غزة يقودها الناطق بلسان جيش الاحتلال افيخاي ادرعي.
وأوضح القرا في تصريح أن شباب أدرعي يقومون بما هو انحطاط. وطني، وبلا خطوط حمراء، بعضهم تجرد من أدنى القيم، لينال من زوجات وأبناء المقاومين.
وأشار إلى أن بعضهم وبينهم صفحة تتبع لجهة رسمية تعطي معلومات للاحتلال عن أشخاص أو مواقع تم استهدافها من جيش الاحتلال.
الأكاديمية انتصار العواودة أطلقت مجموعة أسئلة حول “الذباب الإلكتروني” وما ينفذه من حملة تحريض ضد أبناء شعبهم، التي أدت لاغتيال الاحتلال للكثير منهم.
العواودة قالت في تغريدة: “في الـ 1987، حين انطلقت حركة حماس، قالوا لنا إنها صناعة إسرائيلية، وسمعناها منهم طيلة حياتنا بالمدرسة والجامعة والشارع والعمل وفي كل مكان”.
وأضافت: “قالوا لو أرادت إسرائيل القضاء عليها، لما استغرقت معهم أيام معدودة! ثم فرحوا بكل الحروب التي شنّت عليها في غـزة، ووزعوا الحلوى بارتقاء قادتها وأبنائها، حتى الصحفيين الذين ينقلون أخبار حروبها فرحوا بارتقائهم على يد العدو!”.
وتساءلت العواودة: “هل كان هذا ثقة بعظمة العدو في نظرهم؟ أم كانت مجرد أمنيات بنهايتها؟، لماذا اصطفوا اليوم مع العدو وأعلنوا الحـ.رب جهارا ضدّها؟”.
وأشارت إلى أنه: “لماذا تجدهم وأفيخاي أدرعي وايدي كوهين ومن لف لفيفهم يستخدمون الكلمات ذاتها والمنشورات ذاتها والرواية ذاتها بهدف القضاء عليها؟، هل حقا صنعتها إسرائيل؟ صنعت من إسـرائيل؟”.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=85687