حراك السلطة ضد المقاومة في غزة بعيون أهل الضفة: “مخادعين.. تجربتنا برهان”

حراك السلطة ضد المقاومة في غزة بعيون أهل الضفة: “مخادعين.. تجربتنا برهان”

محافظات – الشاهد| أثار حراك السلطة الفلسطينية وحركة فتح ضد المقاومة في قطاع غزة ضمن خطة مشتركة مع “إسرائيل” سعيا لإسقاطها ونزع سلاحها عقب فشل كل محاولاتهم على مدار سنة ونصف غضبّا واسعًا في الضفة الغربية.

فقد علق ناشطون على محاولات زج قطاع غزة المطحون من ويلات حرب الإبادة والتجويع والتعطيش إلى آتون فتنة داخلية نتائجها قد لا يحمد عقباها خدمة لأجندة إسرائيلية.

وأكد هؤلاء أن الجرائم الإسرائيلية بلغت ذروتها في الضفة الغربية بتنسيق مع السلطة الفلسطينية التي تنسق أمنيا مع قواتها ورغم أن حركة فتح ألقت سلاحها وتتآمر على عناصرها ودون أن تتدخلا لحماية المواطنين.

دعاية كاذبة

الشاب أحمد يوسف من مدينة رام الله رد بسخرية على حملة فتح في غزة: “ع سيرة تعيش بكرامة، شو رأيك تيجي تشوف الكرامة الي عايشين فيها في الضفة؟.. وإذا عجبتك بنعطيك رطلين إلك وللأحباء اللي معك”.

ويقول يوسف: “اللي بفكر انه إلقاء السلاح وخروج حماس والجهاد من غزة ممكن يحقق للناس في غزة حياة آمنة وكريمة يتفضل يشوف الضفة. ما عنا سلاح، ولا مقاومة، ولا مظاهرات، واللي بحكمنا السلطة، وحماس ما بتمون على حارة في الضفة، ورغم ذلك كرامتنا مهدورة وحرماتنا منتهكة ودمنا رخيص وبنقدرش نرفع راسنا في حضرة مستوطن عمره 16 سنة، والنازحين بعشرات الالاف.. فبلاش كذب ع الناس، وبلاش ترويج للرواية الإسرائيلية الكاذبة”.

الصحافي مصعب شاور كتب: “والله اللي على الحواجز عندهم فائض كرامة.. الواحد فينا بستنى ساعتين وثلاث وعشرة.. لازم نوزع منها بالعدل”.

أما الناشطة نادية عبدو غردت: “إذا خرجت حماس وسلمت سلاحها، هل محمود عباس سيحميكم؟”.

وتقول عبدو في تدوينة عبر موقع “فيس بوك” إن السلطة الفلسطينية غير قادرة على حماية الضفة الغربية من التوسع الاستيطاني والاعتداءات الإسرائيلية.

وتعرب عن رفضها لحملات التحريض التي تحمل المقاومة مسؤولية استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والمطالبات المكشوفة لها بتسليم سلاحها.

وتشير إلى أن التشكيك في المقاومة يخدم أجندات الاحتلال فقط.

الناشط نضال دويكات من مدينة نابلس تساءل: “حتى لو سلمت حركة حماس الأسرى، وأفرغت أسلحتها، وغادر قادتها قطاع غزة، فإن ذلك لن يكفي لوقف عمليات الإبادة والحصار والتدمير والتهجير”.

ويشير دويكات في تغريدة عبر موقع “إكس” إلى أن “إسرائيل لا تحترم الاتفاقيات ولا المعاهدات”.

الناشط رامي أحمد من رام الله يوافق دويكات في رأيه: “هل تسليم المقاومة سلاحها وإعادة الأسرى الإسرائيليين دون مقابل يُعد مصلحة فلسطينية؟”.

ويوضح أحمد في منشور عبر “فيسبوك”: “باختصار، هل رفع الراية البيضاء يُعتبر مصلحة فلسطينية؟”، مشددًا على ضرورة التوحد ورفض حملات التحريض.

رفض ميداني

الشابة أمل شديد من طوباس تعرب عن مخاوفها من أن خروج المقاومة يعني تنفيذ مخطط التهجير بكل سهولة”، مبينة أن “إسرائيل لن تترك غزة بل ستسعى لتهجير أهلها وتحويلهم إلى عمال سخرة في دول أخرى”.

ولم يتوقف الرفض الشعبي في الضفة الغربية لحراك السلطة وحركة فتح ضد المقاومة في غزة عند مواقع التواصل، بل اتخذ شكلا ميدانيا.

فقد واجهت سيدة فلسطينية وقفة نظمتها السلطة وحركة فتح في رام الله الليلة الماضية لمهاجمة المقاومة ومطالبتها تسليم سلاحها.

ويظهر مقطع فيديو انتشر على نطاق واسع السيدة وهي توبخ عددا من المشاركين الذين يهتفون لإسقاط حركة حماس فجابتهم بالمقاطعة والتوبيخ.

ورغم أن الوقفة بدت فاشلة من بدايتها حتى نهايتها إلا انها حظيت بتوبخ ورفض شعبيين كبيرين.

إغلاق