فتح تطالب بالعيش بكرامة في غزة.. شهادات تفضح “المؤامرة

رام الله – الشاهد| لم تترك حركة فتح والسلطة الفلسطينية وسيلة دنيئة للتحريض على المقاومة الا واستخدمتها، وأبرزها استحضار الموت والدمار الذي لحق بالغزيين، وتحميل المقاومة مسؤوليته مقابل تبرئة الاحتلال.
لكن فتح تغافلت عمداً ما يعيشه المواطنون في الضفة التي تحكمها هي من ويلات الاحتلال، فالقتل شبه يومي هناك، والمستوطنون يعربدون كيفما شاؤوا، والاستيطان يلتهم المزيد من الأراضي.
وبرزت شهادات من الضفة الغربية تؤكد أن حالها ليس افضل من غزة، وان السلطة وفتح هم المسؤولون عما يقترفه الاحتلال وفق المنطق الذي يروج له ذباب فتح الالكتروني وإعلامها الهابط.
وكتب الناشط عامر حمدان، معلقاً على ما قامت به السلطة من حشد لمؤيديها للخروج ومهاجمة المقاومة، في الوقت الذي تعيش فيه الضفة أحوالاً مأساوية بسبب السلطة والاحتلال معاً.
وجاء في منشور دونه حمدان عبر حسابه على منصة فيسبوك: “طبيعي جدا تخرج الناس تعبر عن رفضها للحرب وتطالب بحلول لوقف هذه المقتلة، ولكن بذات الوقت علينا ان نتفق ان القاتل هو الاحتلااال ومن يملك زمام وقف المقتلة هو الاحتلال وامريكا ومن يقف في صفهم، ما يحدث في قطاع غزة لم يعد يتمثل بخماس، بل بكل بشري حي يتحرك صغيرا ام كبيرا”.
وأضاف: “ملاحظة: الي ما طلع مظاهرة منذ ١٦ شهرا في الضفة متل حالنا يصف ويطفي وما يطل براسه لتحوير المظاهرات ووضعها في سياقات التنافس.. صُف واطفي مش حلوه عشان شكلك وهيبتك ومركزك والدنيا رمضان حرام التطعيم اون لاين واوف لاين”.
أما الناشط أحمد يوسف، فسخر من شعارات الكرامة التي يرددها المندسون للنيل من المقاومة، وعلق قائلاً: “ع سيرة تعيش بكرامة، شو رايك تيجي تشوف الكرامة الي عايشين فيها في الضفة؟ وإذا عجبتك بنعطيك رطلين إلك و”للأحباء” الي معك”.
أما الناشط السياسي فايز سويطي، فقارن بين الحرية التي يتمتع بها الغزيون للخروج في التظاهرات، وبين القمع الذي تمارسه السلطة في الضفة الغربية ضد من يحاول إسناد مخيمات شمال الضفة الي تتعرض الإبادة على يد الاحتلال.
وجاء في منشور كتبه سويطي : “عن حرية التعبير.. بعد ان سمحت السلطة لتنظيم اعتصام في رام الله ضد حكم خماس في غزة.هل تسمح بتنظيم اعتصام ضد حكم فتح في الضفة.الا يباد شمال الضفة كما غزة”.
أما المحامي والناشط الحقوقي ظافر صعايدة، فسخر من عجز السلطة وحركة فتح في الضفة الغربية عن حتى مجرد توفير الرواتب للموظفين، وعلق قائلاً: “المقاومة تتحمل مسؤولية عدم صرف رواتب موظفي السلطة قبل حلول العيد”.
وفي الوقت الذي تدفع فيه حركة فتح والسلطة بكل قوة لنزول جماهير الضفة للشارع ضد المقاومة تحت شعارات زائفة، تعمل السلطة بكل قوتها لمنع أي تظاهرة مناهضة للاحتلال بالضفة.
هذا التناقض الواضح في تعامل السلطة مع الحركات الجماهيرية، فلطالما استخدمت السلطة عصا القمع الغليظة لمنع أي تحرك مساند لغزة خلال العدوان.
كما تجرأت السلطة على الدم الفلسطيني خلال قمع تلك التظاهرات، فقتلت. أصابت واعتقلت، وهي في غضون ذلك كله تتبجح بشعارات كاذبة خاطئة حول الحفاظ على الدم الفلسطيني.
ولم تسلم أي حراكات جماهيرية حقيقية من شر السلطة، حتى تلك المرتبطة بالعمل النقابي البعيد عن السياسة، إذ بات القمع هو اللغة الوحيدة التي تتقنها السلطة وأجهزتها الأمنية.
ويمكن كذلك تفسير سلوك السلطة على أنه امتداد طبيعي لوظيفتها الأمنية التي تمارسها حصراً لحماية أمن الاحتلال ومستوطنيه.
بل إن الاحتلال كثيراً ما أشاد بسلوك السلطة القمعي، واعتبرته أوساط أمنية إسرائيلية جزءا من سبب الإبقاء على السلطة في الضفة ومنع انهيارها.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=85731