16:38 pm 14 يونيو 2022

أهم الأخبار تقارير خاصة انتهاكات السلطة

استنكار واسع لجريمة الاعتداء الدموي لأمن جامعة النجاح على الطلبة

استنكار واسع لجريمة الاعتداء الدموي لأمن جامعة النجاح على الطلبة

رام الله – الشاهد| عبرت شخصيات ومؤسسات وطنية عن صدمتها من قيام أمن جامعة النجاح في نابلس بالاعتداء الوحشي والدموي على اعتصام طلابي في ساحة الجامعة اليوم الثلاثاء، واصفين ما جرى بأنه جريمة وعار يتطلب محاسبة المسؤولين عنه.

 

وقال الناشط السياسي محمد جرادات إن المشاهد التي تبث من جامعة النجاح يدمى لها القلب، فهي الجامعة التي خرّجت القادة والشهداء لكنها تسقط اليوم سقوطاً مدوياً سينعكس عليها إدارةً و مجلس أمناء بشكل سلبي.

 وأشار جرادات إلى أن الاعتداء على الطلبة والدكتور ناصر الدين الشاعر سابقة خطيرة يجب أن يحاسب من أصدر الأوامر و من نفّذ، و إلا فإن القادم سيكون سيئاً  على الجميع.

 

بينما اكدت جبهة العمل الطلابي التقدمية بجامعة بيت لحم، إدانتها لاستمرار الممارسات القمعية في جامعة النجاح من أجهزة أمن السلطة والجامعة، مشددة على مساندتها للطلبة في وجه القمع السلطوي الذي يتعرضون له.

 

أما مدير مركز مساواة، إبراهيم البرغوثي، فرأى أن ما جرى يؤكد على مشكلة اعتماد الجامعة على موظفي أمن يتبعون لإدارتها وسط تداول للصلاحيات بين أجهزة أمن الجامعة والأجهزة الأمنية الخارجية، مشددا على أنها لا تقيم وزنًا للتعددية الفكرية، وتعتمد النهج الأمني في معالجة الأحداث.

 

أما مجلس طلبة جامعة بيرزيت، فاكد إدانته لما حصل من قمع للحراك الطلابي الذي يطالب بحياة جامعية آمنة، معبرا عن رفضه التام للتدخلات الأمنية الخارجية الممنهجة الساعية إلى كتم كل صوت ينادي بحرية العمل والنشاط والاحتجاج، ودعا لمحاسبة المعتدين وإنصاف الطلبة.

 

أما الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني "حشد":، فأكدت ما يحدث في الجامعة هو انتهاك جسيم للحريات الأكاديمية وتعدي خطير علي حقوق الطلبة، مطالبة بفتح تحقيق جاد في الاعتداء العنيف الذي تعرض له الطلاب.

 

أما المحامي فريد الأطرش، فوصف ما جرى في الجامعة بأنه شيء مرعب، وطالب بإغلاق الجامعة وإحالة كافة أفراد الأمن المشاركين في الاعتداء للتحقيق والمحاسبة، معبرا عن اسفه لعدم تمكنه من التعليق باستفاضة نظرا لعدم وجود حماية للمدافعين عن حقوق الانسان.

 

أما الأسير المحرر والناشط عصمت منصور، فأكد أن ما يحدث عار ويستدعي معالجة جذرية، مشيرا إلى أن الاعتداء على الدكتور ناصر الدين الشاعر بلطجة وفلتان، حيث أنه نائب سابق لرئيس الوزراء، وأسير محرر، ومحاضر في الجامعة التي اعتدى حراسها عليه وطردوه منها.

 

أما الناشط خالد منصور فأكد أن أول خطوات الحل تبدأ بحل مجلس أمناء الجامعة "رئيساً وأعضاء" وحل جهاز أمنها.

 

من جانبه، أكد الصحفي جعفر صدقة أن ما يجري هو نتاج تربع إدارة فاشلة ودكتاتورية على رأس الجامعة لسنوات طويلة، وما زالت تصر على التحكم في أمورها وفرض إرادتها، حتى وإن كانت ظاهريا خارج المشهد.

 

 أما الصحفي جورج قنواتي، فوصف عناصر أمن جامعة النجاح "بشلة زعران" و"شبيحة" يمارسون العربدة، ويتحكمون في أمن الجامعات.

 

من جانيه، أكد الناشط الحقوقي ماجد العاروري أن ثقافة الكراهية والعنف في جامعة النجاح تحول دون جعلها مكانا آمنا لأبنائنا الطلبة، وتعكس خطورة حالة التحريض السائدة في المجتمع الفلسطيني والممهدة لما هو آت.

ودعا العاروري للحوار الوطني الفوري الشامل، لأنه المدخل الوحيد لتحديد مواصفات المرحلة القدامة للحيلولة دون الدخول في دوامة لها بداية بلا نهاية قريبة.

 

اعتداء دموي

وكان عدد من طلاب الجامعة أصيبوا إثر اعتداء دموي نفذه أمن الجامعة على وقفة نظمها الحراك الطلابي في الحرم الجامعي.

وذكر شهود عيان أن أربعة طلاب نقلوا إلى المستشفى العربي التخصصي في نابلس، بعد إصابتهم برضوض وجراح في رؤوسهم جراء الاعتداء العنيف من أمن الجامعة.

 

وطال الاعتداء ممثل الحراك الطلابي صهيب حمد، ونائب رئيس الوزراء السابق الدكتور ناصر الدين الشاعر، الذي تعرض للطرد من الجامعة بعد دفعه وسقوطه أرضاً.

 

وفي مشهد صادم أظهرت الصور لحظة ركل رجل أمن لطالب في وجهه بعد ضربه وتمزيق ملابسه.

 

كما أظهرت مشاهد أخرى إلقاء الطلاب من بوابة الجامعة إلى الشارع بينهم مصابون بجراح ودماؤهم تسيل من رؤوسهم.

 

ووصف الطلاب ما تعرضوا له بجريمة يرتكبها أمن الجامعة، ولا يجب السكوت عليها.

 

ودعا الطلاب لصحوة طلابية عامة في جامعة النجاح لإنقاذ الوضع ووضع حد للتغول الأمني.

 

وأوضحوا أن عدداً من الطالبات تعرضن أيضاً لرش غاز الفلفل، من قبل عناصر من أجهزة أمنية بزي مدني.

 

وكانت الوقفة التي نظمها الحراك الطلابي تطالب بحياة جامعية آمنة وعدم تدخل الأمن الجامعي والأجهزة الأمنية في الحيلة الأكاديمية بجامعة النجاح.

 

 كما ندد المشاركون في الوقفة بقرار إدارة الجامعة فصل عدد من الطلاب، وخاصة طلبة الكتلة الإسلامية الذين تعرضوا لاعتداء سابق من أمن الجامعة وعناصر من الشبيبة وأجهزة السلطة.

 

مواضيع ذات صلة