المركز الفلسطيني: ما حدث في النّجاح تدهور خطير للحريات

المركز الفلسطيني: ما حدث في النّجاح تدهور خطير للحريات

الضفة الغربية- الشاهد| أدان المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان الاستخدام المفرط للقوة وإطلاق النار ضد الطلبة المعتصمين في جامعة النجاح، معتبرًا ما حدث تدهورًا خطيرًا للحريات في الضفة الغربية. 

 

وطالب في بيان له النيابة العامة بالتحقيق وتقديم كل المتورطين في العنف للعدالة، مؤكدًا  أن للجميع الحق في التجمع السلمي سواء داخل الجامعة أو خارجها طالما كان الاعتصام لا يؤثر على حقوق الغير في سير العملية التعليمية.

 

وعبر المركز عن استنكاره الشديد لتدخل مسلحين بلباس مدني في فض الاعتصام، مما يمثل إخلالاً بفكرة الأمن والمحاسبة والرقابة الشعبية على دور الأجهزة الأمنية.

 

وأكد على أن الحق في التجمع السلمي من الحقوق الأساسية التي نص عليها القانون الأساسي الفلسطيني في المادة (26)، وكذلك بات التزاماً على دولة فلسطين بموجب المادة (21) من العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية، والذي انضمت إليه منذ العام 2014، فإنه يؤكد على ضرورة التزام أمن الجامعة والأجهزة الأمنية باحترام حقوق وحريات المواطنين.

 

كما عبر المركز عن قلقه البالغ تجاه حالة طمس الحريات التي تحاول الأجهزة الأمنية فرضها في الضفة الغربية ، فإنه يؤكد على أن حالة تسلط الأجهزة الأمنية على الحريات السياسية والمدنية تمثل تدهوراً خطيراً لمساعي إحياء الديمقراطية في فلسطين.

 

وشدد على ضرورة تعزيز المحاسبة لضمان ضبط تجاوز الأجهزة الأمنية للقانون، فإنه يطالب النيابة العامة بفتح تحقيق في الحادثة وإعلان النتائج على الملأ وتقديم المتورطين في أعمال العنف والاستخدام المفرط للقوة للعدالة.

 

اعتداء همجي

وكان عدد من طلاب الجامعة أصيبوا، أمس، إثر اعتداء دموي نفذه أمن الجامعة على وقفة نظمها الحراك الطلابي في الحرم الجامعي.

 

وذكر شهود عيان أن أربعة طلاب نقلوا إلى المستشفى العربي التخصصي في نابلس، بعد إصابتهم برضوض وجراح في رؤوسهم جراء الاعتداء العنيف من أمن الجامعة.

 

وطال الاعتداء ممثل الحراك الطلابي صهيب حمد، ونائب رئيس الوزراء السابق الدكتور ناصر الدين الشاعر، الذي تعرض للطرد من الجامعة بعد دفعه وسقوطه أرضاً.

 

وفي مشهد صادم أظهرت الصور لحظة ركل رجل أمن لطالب في وجهه بعد ضربه وتمزيق ملابسه.

 

 كما أظهرت مشاهد أخرى إلقاء الطلاب من بوابة الجامعة إلى الشارع بينهم مصابون بجراح ودماؤهم تسيل من رؤوسهم.

 

 ووصف الطلاب ما تعرضوا له بجريمة يرتكبها أمن الجامعة، ولا يجب السكوت عليها.

 

إغلاق