ملاحظة غير عابرة

ملاحظة غير عابرة

رام الله – الشاهد| كتب وزير الثقافة الأسبق إيهاب بسيسو: في سنوات الانتفاضة الأولى، كان الناس يقيمون الأفراح رغم أيام منع التجول وفي الأيام القليلة المحشورة بين بيوت عزاء الشهداء وبالتوازي مع أيام الإضرابات والمواجهات، لكن لم تكن سمات الفرح متبجحة أو منفرة خارجة عن السياق العام، بل رزينة ومتواضعة احتراماً لحجم الألم اليومي.

بهذا المنطق كانت ثقافة الحياة واضحة ومقنعة دون التباس في المفاهيم أو المنطلقات الاحتفالية أو الاحتفائية على الرغم من طبيعتها وتعددها اليومي.

تطور الحالة المجتمعية عبر الوقت العدمي في مدن البوابات والحواجز من خلال سياقاتها الاحتفالية والاحتفائية المعاصرة وغياب المنطق الحكيم في التخطيط والتنفيذ، لصالح الفهلوة الاستهلاكية.

والإصرار على مديح حالات الشيزوفيرنيا الفجة باعتبارها “شطارة” لا يعد أكثر من سمة واضحة للضياع والتيه، يمكن قراءتها من أكثر من زاوية وبأكثر من طريقة ومع أكثر من دليل مستوحى من الحياة اليومية، المعزولة عن سياقها التاريخي والانساني العام.

إغلاق