السلطة والاحتلال تتناوبا على عائلة أبو الهيجا.. شهيد ومعتقل وجريح
جنين – الشاهد| تتناوب السلطة الفلسطينية مع الاحتلال الإسرائيلي على عائلة أبو الهيجا في مدينة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة بالاعتقال والتنكيل والتعذيب.
وباتت عائلة أبو الهيجا بين شهيد وجريح وأسير أو معتقل سياسي على يد الاحتلال والسلطة ما فرق شتاتها وجعلها لا تجتمع على طاولة واحدة منذ سنوات.
فقد قررت اللجنة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية سيئة السمعة تمديد اختطاف الأسير المحرر المعتقل السياسي لديها عماد الدين جمال أبو الهيجا 45 يوما، وسط تعرضه لتعذيب متواصل.
عائلة أبو الهيجا تقول إن اللجنة الامنية بسجن الجنيد بمدينة نابلس مددت اعتقال نجلها عماد الدين رغم أنه مختطف منذ 145 يومًا.
وتساءلت العائلة في تصريح: “أي ظلم ؟! في هذا اليوم يمدد وغدا والدتي لديها عملية في المستشفى، حسبنا الله ونعم الوكيل فيهم”.
المعتقل السياسي في سجون أمن السلطة المحرر عماد الدين جمال أبو الهيجا دخل في إضراب عن الطعام منذ قرابة شهر، رفضا لمواصلة اعتقاله الظالم في سجون السلطة.
وكانت أجهزة أمن السلطة في جنين اختطفت عماد نجل الأسير القيادي في حركة حماس المحكوم بالمؤبد جمال أبو الهيجا، وشقيق الشهيد حمزة، وشقيق الأسيرين عاصم وعبدالسلام.
ويأتي اختطاف السلطة لمعيل العائلة الوحيد وهو “عماد الدين”، وفي ظل معاناة والدته أسماء (أم عبد السلام) من الأمراض، وتخضع مؤخرا لعدد من العمليات الجراحية.
ولم تكتف السلطة باعتقال ابو الهيجا، بل زادت من معاناته ومعاناة عائلته بقطع راتبه كونه أسيرًا محررًا، بإجراء تعسفي ظالم، ورغم كل هذه الضغوط، يخوض إضرابًا مفتوحًا عن الطعام تنديدا باعتقاله غير القانوني، مطالبًا بحقه الإفراج الفوري عنه.
وعماد الدين أبو الهيجا متزوج وله أربعة أطفال، واعتقل سابقا حوالي 6 سنوات ونصف في سجون الاحتلال، تعرض خلالها لتحقيقات عسكرية وتعذيب وشبح طويل.
وعانى من الاعتقالات السياسية لدى أجهزة أمن السلطة التي اعتقلته سابقا لمدة عامين تقريبا.
وعماد الدين هو نجل القيادي في حركة “حماس” الأسير جمال عبد السلام أبو الهيجا (63 عاماً)، أحد قادة معركة مخيم جنين، وشقيقيه الأسيرين عبد السلام وعاصم المعتقلان إداريا في سجون الاحتلال.
وتواصل إدارة سجن “نفحة” الاحتلالي عزل القيادي في حركة حماس، الشيخ جمال أبو الهيجا انفراديا عقب اعتداءات متصاعدة عليه بشكل بات يشكّل خطرا حقيقيا على حياته.
وأفادت مصادر عائلية بأن الشيخ أبو الهيجا تعرض للاعتداء العنيف ثلاث مرات خلال الشهر الماضي، في اعتداءات متعمدة باتت تُشكّل خطرٱ حقيقيّٱ على حياته.
وأوضحت العائلة أن القيادي أبو الهيجا نُقل مؤخرًا إلى العزل الانفرادي بعد هذه الاعتداءات، وسط ظروف قاسية ومهينة، تفتقر لأدنى مقومات الرعاية الصحية والإنسانية؛ خاصة أنه بترت يده اليسرى خلال فترة المطاردة التي سبقت اعتقاله.
واعتقل الشيخ أبو الهيجا أربع مرات منذ عودته لوطنه عام 1990، وأمضى ما مجموعه خمس سنوات ونصف في سجون الاحتلال قبل اعتقاله الأخير عام 2002 الذي حكم فيه بالسجن المؤبد 9 مرات بتهمة قيادة كتائب القسام.
صنفه الاحتلال بالأسير الخطير، واستخدم بحقه كل أشكال التعذيب على مدار شهرين كاملين، ثم نقله إلى العزل الانفرادي وقضى فيه نحو 10 سنوات.
خرج منه بعد إضراب الكرامة الذي خاضه الأسرى عام 2012، واستمر 28 يوماً، وأوقفوا خلاله سياسة العزل في حينه.
ولم يتوقف الأمر عند اعتقاله، فقد اعتقل الاحتلال أيضاً نجلاه “عاصم، وعبد السلام” واعتقلت ابنته المحامية “بنان” بالإضافة إلى زوجته التي مكثت في الاعتقال الإداري 9 أشهر عام 2003، واستشهد نجله “حمزة” في اشتباك مع جنود الاحتلال في مارس 2014 بعد مطاردة من الاحتلال لعدة سنوات.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=86555