عصفور: عباس ارتكب “أم الجرائم” ويجب محاسبته على شذوذه
رام الله–الشاهد| اتهم القيادي السابق بحركة فتح الوزير الأسبق حسن عصفور رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بتنفيذ أكبر سرقة وطنية عامة، بقرار فردي مطلق، بقطع رواتب آلاف العاملين، وزراء ونواب وموظفين كبار وقادة أجهزة أمنية وعاملين بها برتب مختلفة، منذ عام 2011، وحتى تاريخه.
وقال عصفور في تصريح إن قرار عباس بقطع الرواتب، خارج القانون وخرق لا سابق للنظام الأساسي للسلطة، وكذا منظمة التحرير، وهو تكريس لمصادرة القرار الوطني العام ليصبح قرارا فرديا مطلقا.
وأشار إلى أنه لم يلجأ لأي مؤسسة يمكن أن يختبأ خلفها لتمنحه بعض “مصداقية”، خاصة أنه لم يسبب ابدا دوافع قراراته الشاذة عن القانون.
واستغرب عصفور من أن مثل ذلك القرار غير القانوني واللإنساني، كان يمكن أن يحدث “ثورة إعلامية مضادة” بدول الغرب وقنوات بعض دول الخليج وكذا الإعلام العبري، ويفتحون نيرانهم رفضا، لكنهم وبشكل مفاجئ، لم يعتبروه مسا بحق فردي للموظفين، كونهم كانوا يرونه قرار يخدم هدفهم المركزي في تكريس كل ما يلحق ضررا في الداخل الفلسطيني، وصولا لشطب المنجز الكبير بقيام السلطة الفلسطينية نحو دولة فلسطين.
وذكر عصفور: “منطقيا، يجب على اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ورئاسة المجلس الوطني، أن يتقفا بكل جدية أمام مخاطر استمرار قرار عباس الفردي بقطع الرواتب، وأن يكون على جدول أعمال المجلس المركزي القادم، بوقفه ودفع مستحقات الموظفين كاملة بأثر رجعي، وتحصين الموظفين من تلك المظاهر التي لا تخدم قضية وطنية بل تخدم عدو الوطنية”.
وقال: “نعم، سرقة حكومة العدو الفاشي أموال المقاصة جريمة كبرى، لكن قطع رواتب الموظفين بقرار عباس دون قانون “أم الجرائم” التي تستوجب حلا، إن لم يكن محاسبة فاعلها.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=86574