ناشطة عن افتتاح آيكون مول وغزة تحترق: الشراكة مع العار خيانة

ناشطة عن افتتاح آيكون مول وغزة تحترق: الشراكة مع العار خيانة

رام الله – الشاهد| قالت الناشطة سمر حمد إنه في الوقتِ الذي كانت فيه صواريخُ الاحتلالِ تمزّقُ أجنحةَ الأطفالِ في حضانةِ مستشفى النّصر كانوا هناك، على بعدِ ساعةٍ فقط، يقصّون الشريطَ الأحمرَ لافتتاحِ آيكون مول.

وذكرت حمد في تغريدة أنه وفي غزّة تُهدَمُ الأسقفُ على من فيها، وتُنتَزعُ الحضاناتُ من تحتِ الرمادِ، ويُدفنُ المرضى تحت الأنقاضِ بينما في رام الله تُضاءُ قاعاتُ الرخامِ، وتُصفَّقُ الأيادي للموضةِ والماركاتِ و”الرفاه”!

وأشارت إلى أنه أيُّ انقسامٍ هذا الذي شقَّ الروحَ إلى نصفين؟.. نصفٌ يُحرقُ حيًّا، ونصفٌ يحتفلُ بأنوارِ الشّركاتِ وموسيقى العار؟.. أيُّ وجعٍ نعيشه حين تصبحُ المولاتُ أعلى من minaret الجهاد؟.. وحين لا يتردّدُ أحدُهم أن يقول: “افتحوا الأسواقَ… ودعوا غزةَ تموتُ في صمت!”.

وأوضحت حمد: “ما هذا الوطنُ الذي يُقصفُ طرفُه الجنوبي، ويُقصُّ شريطُ الرفاهية في طرفِه الآخر؟.. أيُّ خزيٍ هذا الذي تباركهُ النُّخبُ، وتُصفّقُ لهُ عدساتُ التصفيقِ الأعمى.. أليس فيكم رجلٌ رشيدٌ يطفئُ الأضواءَ احترامًا لدمِ طفلٍ لم يجدوا لهُ مُسعفًا؟”.

وقالت إن غزّة لا تطلبُ مولًا، بل ممرًّا آمنًا لسيارةِ إسعاف!.. لا تحتاجُ بوتيكًا فاخرًا، بل قسطرةً لأمٍّ تنزف!.. لا تنتظرُ عرضَ أزياءٍ بل موقفًا يُعلن أنَّ الشّراكةَ مع العارِ خيانة!.

وأكملت حمد: “سيسألكم الله عن هذه اللّيلة عن العطورِ التي فاحت من صدورِكم، بينما تفحَّمَت صدورُ الأطفالِ بحضنِ أمهاتهم.. عن الأضواءِ التي أضأتموها، بينما كانت الكهرباءُ مقطوعةً عن غرفةِ العنايةِ المركّزة”.

وختمت: “وغدًا، حين يُفتحُ كتابُ الخزي سيكون أوّل ما يُسجَّل فيه: “افتتحوا مولًا، بينما كانت غزةُ تحترق!”.

إغلاق