17 قرية غرب رام الله بلا مواصلات بسبب التلكؤ في تعبيد طريق عين عريك

17 قرية غرب رام الله بلا مواصلات بسبب التلكؤ في تعبيد طريق عين عريك

الضفة الغربية – الشاهد| قررت النقابة العامة لعمال النقل في المنطقة الغربية من محافظة رام الله والبيرة، أن وسائل النقل العام والتكسي ومكاتب النقل في المنطقة ستنفذ الأحد المقبل إضراباً شاملاً عن العمل، احتجاجاً على المماطلة في إتمام الشارع الحيوي الذي يخدم أكثر من 100 ألف مواطن يقطنون 17 قرية.

ممثل نقابة النقل في المنطقة الغربية أمجد حسين قال في تصريحات إذاعية: "سنوقف خدماتنا الأحد المقبل بسبب وضع الشارع في منطقة عين عريك، فالشارع غير لائق لأن تمر منه أي سيارة، وهو الأمر الذي ترتب عليه أضرار كبيرة بالسيارات التي تعبر من هناك خاصة سيارات النقل العام".

وأضاف: "تحدثنا مع المجالس والبلديات في غرب رام الله، ومع المسؤولين لإنهاء العمل بالشارع في هذه المنطقة، ولكن للأسف الشديد لا تقدم لنا أي إجابة واضحة، ولا يوجد حتى عمال في الشارع يعملون في هذا الشارع، وتم سحب كل آليات العمل منه، ولا يوجد أي شيء على الأرض يمنع مواصلة العمل".

وهدد حسين بالإضراب الشامل في حال لم يتم تعبيد الشارع كاملاً قبل يوم الأحد، معتبراً أن ذلك رسالةً موجهة لمجالس غرب رام الله، فضلاً عن أن هناك أيضاً تهميش للمنطقة الغربية كاملة حيث لا يوجد حتى إسعاف يخدم أكثر 100 ألف مواطن.

حكومة اشتية غائبة

وسبق أن ندد مواطنون بتجاهل حكومة اشتيه ووزارة أشغالها لملف شارع قرى رام الله الغربية الذي طال انتظار العمل به دون جدوى حتى الآن.

وتشكل الحفر على جوانب الشارع الذي تبلغ أكثر من 80 سم، خطرًا كبيرًا على المواطنين والسيارات المارة دون أدنى إجراءات للسلامة بعد تعطلٍ للمشروع لأكثر من عامٍ.

ورغم أن حوادث السير قد تعدّدت بسبب الحفر الذي راح ضحيتها العديد من المواطنين بسبب الشارع المليء بالحفر والذي لا يتعدى طوله 8 كليو مترات يصل رام الله بقراها الغربية، إلا أنّ حكومة اشتيه ما زالت تماطل وتتجاهل في إصلاحه.

واستنكر المواطنون ومؤسسات تجاهل اشتيه وحكومته، مطالبًا بإنهاء الملف ولا سيما أن الشارع يمثل طريق مرور لأكثر من 17 قرية ويخدم آلاف المواطنين.

إهمال متواصل

كما واشتكى أهالي بلدة كفر نعمة شمال غرب رام الله، من المماطلة والبطء في استكمال تعبيد شارع في القرية منذ شهر يوليو الماضي.

وأفاد بعض الأهالي أن مقاول المشروع أوقف العمل في تعبيد الشارع مبرراً الأمر بأنه ينتظر وصول عبارة مياه كبيرة لوضعها أسفل الشارع قبل استكمال العمل، وإلى اليوم لم يتم وصول العبارة.

أسلوب المماطلة في إنجاز المشاريع اعتاد عليه سكان الضفة وتحديداً من قبل البلديات ينخر الفساد مجالسها، إذ أن مدة عمل المشروع محددة بسقف زمني يكتب في العقد بين الشركة المنفذة للمشروع والبلدية، إلا أن تقاعس الأخيرة وغضها الطرف عن محاسبة الشركة على التأخر في إنجاز المشروع فاقم من حالات الفساد في تلك البلديات.

إغلاق