بعد جريمة جنين.. مطالبات شعبية وفصائلية بوقف التنسيق الأمني

بعد جريمة جنين.. مطالبات شعبية وفصائلية بوقف التنسيق الأمني

الضفة الغربية – الشاهد| تصاعدت الدعوات الشعبية والفصائلية التي تطالب السلطة وأجهزتها الأمنية بوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال وذلك بعد جريمة اغتيال 3 مقاومين في مدينة جنين فجر اليوم.

الجريمة التي أظهرت التنسيق الأمني مع الاحتلال في أسوأ تجلياته، جاءت بعد اختباء أجهزة السلطة في مقراتها الأمنية قبل وأثناء اقتحام جيش الاحتلال للمدينة.

فيما اتفق الاحتلال وأجهزة السلطة في ملاحقة الهدف ذاته، إذ أظهرت الوثيقة المسربة من مقرات أجهزة السلطة أن الشهيد براء لحلوح على قائمة المطلوبين بسبب حيازته للسلاح، ونفذ الاحتلال جريمة إعدامه فجراً.

وطالبت المبادة الوطنية في بيان صادر عنها صباح اليوم الجمعة، السلطة بوقف التنسيق الأمني وتطبيق قرارات المجلس المركزي التي نصت على قطع العلاقة بكافة أشكالها مع الاحتلال.

كما وطالبت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطيني في بيان صادر عنها صباح اليوم الجمعة، السلطة بوقف التنسيق الأمني، ودعت الشعب لتصعيد المقاومة بكافة أشكالها كرد على هذه الجريمة البشعة، وأن تتحول كل مناطق التماس والحواجز إلى كتلة لهب تحت أقدام الصهاينة.

ارتهان للاحتلال

وفي الوقت الذي تستنفر فيه أجهزة السلطة عناصرها بالآلاف لقمع المواطنين، فإنها تختفي تماماً مع استباحة الاحتلال لمدن ومخيمات الضفة كما حدث في جنين فجر اليوم الجمعة.

هذه الأجهزة الأمنية دأبت على استعراض قوتها إذا كان الأمر يتعلق بقضية داخلية أو ملاحقة للنشطاء والمقاومين، لكن المواطن يلتفت حوله اليوم فلا يجد سوى بضعة مقاومين استلوا ما استطاعوا من سلاح خفيف لمواجهة الاحتلال.

السقوط الوطني والأخلاقي لأجهزة السلطة استفز المواطنين، الذين تساءلوا عن مغزى وجودها إذا كانت لا تتحرك لحمايتهم من بطش الاحتلال، بل وتعمل في الاتجاه المعاكس للمصلحة الفلسطينية عبر التنسيق الأمني مع الاحتلال لوأد أي محاولة لاستنهاض المقاومة بالضفة.

خيانة على المكشوف

وشهد بداية الشهر الجاري، مشهد مخزٍ يعكس ترسخ التنسيق الأمني في عقيدة وعمل أجهزة السلطة، فقد سلم جيش الاحتلال الشابين محمد عساف وطاهر زكارنة لعناصر من أجهزة السلطة عند حاجز الجلمة.

وأظهرت لقطات مصورة ظهر الـ 6 من يونيو الجاري، وصول دوريات لأجهزة السلطة وترجل عدد من العناصر منها عند بوابة حاجز الجلمة، وبعد لحظات فتح جنود الاحتلال البوابة الرئيسية للحاجز وقاموا بتسليم الشابين لتلك العناصر بعد أن تم اعتقالهم.

المشهد المخزي والمؤلم علق عليه بعض المواطنين بالقول: "خيانة عيني عينك"، فيما توجهت باتجاه مدينة جنين ومعها الشابين الذين لا يزالنا في الاعتقال لدى السلطة.

إغلاق