بسام زكارنة: قيادة السلطة تنفذ انقلاباً على الشعب لتكريس حكم الفرد

بسام زكارنة: قيادة السلطة تنفذ انقلاباً على الشعب لتكريس حكم الفرد

رام الله – الشاهد| أكد عضو المجلس الثوري لحركة فتح والقيادي فيها بسام زكارنة أن ما تمارسه قيادة السلطة يمثل انقلابا تُقصى فيها إرادة الشعب ويُختزل القرار، وتُفرغ المؤسسات من مضمونها، ليُدار الوطن بمرسوم لا بميثاق بسلطة الفرد لا بصوت الشعب.

وقال إنه ومنذ أكثر من 18 عاماً لم يُستفتَ هذا الشعب، فالانتخابات تعطلت والمجلس التشريعي حُلّ، وأصبح الحكم امتداداً ذاتياً لا شرعية له إلا ما يُمنح في الغرف المغلقة.

وأشار إلى أن المادة (2) من القانون الأساسي تنص على أن “الشعب هو مصدر السلطات”، متساءلاً: “فهل بقي لهذا الشعب دور؟ هل بقي له قرار؟ هل سُمِع صوته في لحظة وطنية واحدة؟”.

وأوضح أن ما يجري حاليا ليس سوى ممارسة لسلطة بلا رقابة ولا يُحاسب فيها أحد، بينما تلاشت ثقة المواطن في السياسين، وينمو الإحباط بشكل كبير بين المواطنين وتتآكل المشروعية.

ولفت إلى هذا الانقلاب الأبيض لم يتوقف عند السياسة فقط، بل امتد إلى القضاء، والإعلام، والنقابات، والجامعات، فقد صارت المؤسسات مرآة للسلطة لا مرآة للشعب، وأصبح الانتماء للأشخاص والمواقع لا للمبادئ والحقوق.

ورأى أن الخاسر الأكبر فهو المواطن، ذلك الإنسان البسيط الذي صبر على الاحتلال لكنه اليوم يُحاصر بقرارات فوقية، ووضع اقتصادي خانق، ومؤسسات لا تمثله، وواقع لا يُشبه نضاله.

وطالب زكارنة بوقف هذا التآكل في الشرعية وإعادة الكلمة للشعب عبر إطلاق انتخابات رئاسية وتشريعية ونقابات واتحادات وبلديات فوراً.

كما دعا لتشكيل حكومة وفاق وطني تمثل الكل الفلسطيني لا جزءًا منه، واعادة الاعتبار لمنظمة التحرير الفلسطينية عبر شراكة شاملة تضمن تمثيل جميع القوى.

وشدد على وجوب تحرير القضاء، الإعلام، والنقابات من التسييس والتبعية، وفتح الطريق أمام الناس للمساءلة والمشاركة لا التهميش والتخويف.

وأضاف: “لا تسمحوا لهم بفرض أسماء مرفوضة شعبياً فالتفويض الشعبي هو الأساس في اختيار القيادات التي تمثل شعبنا بكل قواه”.

إغلاق