ناصر البوريني.. يد السلطة القذرة لممارسة رذيلة التنسيق الأمني
رام الله – الشاهد| وصف قائد جهاز “الارتباط العسكري” اللواء ناصر البوريني اجتماعات التنسيق الأمني بين قادة المؤسسة الأمنية في السلطة الفلسطينية مع نظرائهم الإسرائيليين بـ”المهمة والضرورية”.
وحاول البوريني في تصريح تبرير تلك الاجتماعات بقوله إنها “ضرورية لضمان عمل السلطة الفلسطينية”.
وأشار إلى أن “تجاوب الإسرائيليين مع طلبات السلطة الفلسطينية بات محدوداً، بخاصة بعد 7 أكتوبر 2023”.
وبين البوريني أن جهازه “يدرك ضرورة تنفيذ رؤى قيادة السلطة الرامية لتعزيز أمن وسلامة المجتمع الفلسطيني وحمايته من الأخطار كافة، بكفاءة واحتراف مهني متميز”.
وأشار إلى أن ذلك “يتطلب التعاون والتنسيق الأمني المستدام مع أذرع قوى الأمن كافة ضمن استراتيجية أمنية شاملة تحقق تطوراً مستمراً في المفاهيم والتنظيم والأداء الوظيفي”.
من هو ناصر البوريني؟
ناصر موسى توفيق عمران البوريني وُلد في 26 مارس 1979 هو ضابط في السلطة الفلسطينية برتبة لواء.
يشغل منصب مدير جهاز الارتباط العسكري، مع كونه رئيسا للجنة الأمنية المشتركة (J.S.C) منذ 17 نوفمبر 2024.
عمل كحارس شخصي لرئيس الوزراء السابق محمد اشتية وسلفه رامي الحمد الله ورئيس السلطة محمود عباس، ليصدر الأخير قرارا بتعيينه في منصب رفيع وحساس هو مدير الارتباط العسكري.
لكن هذا المنصب تحديداً يمكن النظر إلى من زاوية أخرى، وهي أن من يشغله بالضرورة لا بد أن يكون صاحب علاقة قوية مع الاحتلال، ومتصلاً بالدوائر الأمنية والاستخبارية التابعة له.
وبالعودة إلى البوريني، فيمكن بسهولة ملاحظة انسلاخه عن الهم الوطني، وانصراف اهتمامه إلى أشياء جانبية لا تعني الشعب الفلسطيني بشيء.
وبدأ لافتاً البوريني وهو يلتقط صورة سيلفي مع المطربة نانسي عجرم خلال حفل برنامج عرب ايدول، متجاهلاً السمت الجاد الذي يجب أن يكون عليه رجال الأمن الحقيقيين.
كما يمكن استنتاج أن البوريني يهتم حقاً للنساء، وربما وجد الاحتلال هذه النقطة كمدخل لفهم شخصيته وتطويعه وربما تجنيده، حيث يتطلب منصبه في الارتباط العسكري خضوعاً تاماً للاحتلال، وبذلاً لكل جهد من أجل حفظ امنه ومستوطنيه.
كما أن البوريني كان مستغلاً لقربه من قيادات السلك. لكي يستقوي على موظفي السلطة، حتى ممن يشغلون مناصب علياً، من أجل تمرير مصالحه.
ولدى البوريني حادثة شهيرة كان بطلها في العام 2022، حينما استطاع إقصاء رئيس وحدة العلاج في الخارج بوزارة الصحة هيثم الهدري، حيث رفض الأخير توفير اعتماد مالي طلبه البوريني، الأمر الذي تسبب بنقل الخدري لمكان آخر.
وجاءت أصداء الحادثة في حينه في الإعلام العبري، حينما نقلت قناة كان العبرية، بأن السبب الحقيقي الرسمي لنقل مدير التحويلات الطبية هيثم الهدري من منصبه بسبب شجار الأخير مع ناصر البوريني.
وأشارت القناة وقتها إلى أن البوريني يعتبر شخصية مهمة في حكومة اشتية والشجار معه ليس من الحكمة، رغم أن الهدري كان متورطاً قبلها في فضيحة وفاة الطفل سلمان النواتي، لكن نهايته جاءت بسبب الشجار وليس بسبب الفضيحة، وهو ما يعكس قوة البوريني.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=86995