الشعبية: منظمة التحرير مغيبة تمامًا والسلطة وفتح توظفها سياسيًا
رام الله – الشاهد| أعلن عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين علي أبو حسن عن أن جبهته لن تشارك في اجتماع المجلس المركزي، و”ليست معنية بحضوره طالما منظمة التحرير على وضعها الراهن دون أي إصلاح حقيقي”.
ورأى أبو حسن في تصريح أن حركة فتح والسلطة الفلسطينية لم تقدم على أي شكل لإصلاح المنظمة، معتبرًا أن هذه الأجسام –المجلس المركزي، المجلس الوطني، واللجنة التنفيذية – “مغيبة وتوظف سياسيًا ولا تقوم بأدوارها الأساسية”.
وأوضح أنّ وضع المنظمة لم يتغير منذ انعقاد المجلسين المركزي والوطني قبل أعوام عدة؛ “لم تحدث أي تغييرات تنظيمية ولا سياسية؛ فعلى أي أساس سنشارك الآن؟!”
وحول تعيين نائب لرئيس اللجنة التنفيذية للمنظمة، وصفه أبو حسن بأنه “اختيار فردي انقسامي لم يخضع لأي تشاور وطني، ويضر بالحالة الوطنية ولا يخدمها”، متسائلًا: “أين هي الديمقراطية التي يتحدثون عنها؟”.
وأضاف: ” لا نرى وجود ضرورة تعيين نائب لرئيس لجنة تنفيذية في ظل التغييب المطلق لمؤسسات المنظمة”؛ متسائلا: “أين هي اللجنة التنفيذية التي يراد اختيار نائب لرئيسها؟!”
وتابع: “لدينا مواقف مسبقة من بعض الشخصيات التي يمكن ان تتبوأ مهام قيادية في منظمة التحرير؛ والاختيار بهذه الطريقة القائمة على جس النبض ليس سلوكا صحيحا ولا مقبولا”.
وأشار إلى أن الجبهة الشعبية سبق وأن وضعت شروطًا واضحة لحضور اجتماعات المجلس المركزي، أهمها إصلاح منظمة التحرير على قاعدة المقاومة والحياة الديمقراطية داخل مؤسساتها، مؤكدًا أن المنظمة ليست ملكًا لرئيس أو فصيل بعينه.
وتابع: “إذا كان هناك إمكانية حقيقية للإصلاح، فنحن على استعداد للانخراط في المجلس المركزي، ولكن حتى الآن، للأسف، لا يوجد أي شكل من أشكال الإصلاح، ولا حتى نية له”.
وشددّ على أن الجبهة “ليست ضد الحوار أو اللقاءات مع أي جهة، بما فيها فتح، لكنها تتمسك بالحوار الجاد القائم على أساس واضح وجدوى حقيقية، لا مجرد اجتماعات شكلية لا تُفضي إلى تغيير”.
وختم: “أن يقال لنا نحن في اجتماع للمركزي، والتحقوا بنا غير مقبول ولا يمكن القبول بذلك”.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=87082