الديمقراطية تطالب السلطة بتحمل مسؤوليتها ووقف المقايضة الرخيصة لمواقفها السياسية
رام الله – الشاهد| طالبت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، قيادة السلطة بضرورة تحمل مسؤولياتها الوطنية والسياسية والأخلاقية نحو شعبنا، وتوفير الغطاء السياسي لنضالاته عبر خطوات عملية ملموسة.
وشددت في بيان صحفي اليوم الاحد، على ضرورة أن تشمل هذه الخطوات على الأقل في حدها الأدنى وقف العمل بالمرحلة الانتقالية لاتفاق أوسلو بكل استحقاقاتها السياسية والدبلوماسية والأمنية والاقتصادية.
كما طالبتها بوقف إطلاق الذرائع والاختباء خلف حجج واهية، لم تقنع أحداً لتبرير تعطيل قرارات المجلسين الوطني والمركزي، والتي تحولت على يد السياسية المترددة للقيادة السياسية الفلسطينية إلى مجرد أوراق للمقايضة بأثمان رخيصة.
واعتبرت أن كافة المحاولات لتجاوز خيار المقاومة؛ أثبتت فشلها، لافتة الى أن مفاوضات كامب ديفيد2 التي جرت في تموز/ يوليو من العام 2000 بنتائجها الفاشلة وتداعياتها الكبرى، خير دليل على ذلك.
وكانت حركة الجهاد الإسلامي، أكدت أن فريق السلطة يُمعن في الرّهان على السّراب والوهم، مشددة على أنها غائبة تماما عن مشهد الجرائم اليومية للاحتلال بحق الشعب الفلسطيني والتي كان آخرها اغتيال 3 شهداء في جنين.
وقال القيادي في الحركة أسامة الحروب إن غياب السلطة ناتح عن تهاوي مشروعها السياسي"، مضيفًا أنها "تعاني أزمة وجوديّة حقيقية، ومشروعها الوحيد قائم على ما تقدمه الإدارة المدنية للاحتلال والإدارة الأمريكية، من تسهيلات اقتصادية، أو بضع أموال، وامتيازات للمسؤولين بالسلطة".
وتابع: "وجود السلطة التي أفرزها اتّفاق أوسلو المذلّ الموقع سنة 1993، بات على المحكّ، كونها فاقدة للشرعيات: الثورية والدستورية والسياسية، أو قاعدة يمكن أن تعوّل عليها في أيّة انتخابات مقبلة، وما حصدته مؤخراً من انتكاسات في انتخابات مجالس طلبة الجامعات والبلديات والنقابات دليل على ذلك".
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=8721