ردا على خطاب عباس.. 20 مطلبًا وطنيًا أمام فتح والسلطة الفلسطينية!
رام الله – الشاهد| كتب محمد العمايرة.. في ظل المجازر المتواصلة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وفي لحظة وطنية فارقة تتصاعد فيها دعوات الوحدة والمواجهة، خرج رئيس حركة فتح رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بخطاب متلفز جاء مخيباً للآمال، مليئاً بالتضليل، ومفتقراً لأي مضمون وطني يُواكب حجم التضحيات.
خطاب عباس، الذي بدا وكأنه منح الاحتلال غطاءً سياسياً وأمنياً لمواصلة جرائمه، تجاهل أنين الضحايا وصوت الشارع الفلسطيني، ما يستدعي الوقوف أمامه بمسؤولية وطنية، وطرح 20 مطلباً من حركة فتح والسلطة الفلسطينية والتي تمثل جوهر الإرادة الشعبية الفلسطينية:
1. وقف فوري للتنسيق الأمني وكل أشكال التعاون مع الاحتلال، واعتبار الاستمرار فيه خيانة وطنية تُناقض تضحيات الشعب ومقاومته.
2. وقف اعتقال وملاحقة عناصر المقاومة والإفراج عن المعتقلين السياسيين، وإنهاء تسليم المعلومات الأمنية للاحتلال، بما يشكّل خيانة للثقة الوطنية.
3. ضمان حرية الرأي والتعبير في الضفة الغربية، ووقف قمع المسيرات الداعمة لغزة ومنع التضامن مع الشعب المُحاصر.
4. اتخاذ موقف صريح من الإبادة الجماعية التي يتعرض لها قطاع غزة، وعدم الصمت على مشاهد الدم والدمار التي تعصف بأبناء الشعب الفلسطيني.
5. وقف التضليل الإعلامي وتشويه صورة المقاومة، وإنهاء التماهي مع الخطاب الإسرائيلي الذي يصوّر المقاومين كمجرمين.
6. إنهاء احتكار القرار السياسي الفلسطيني، وإشراك الفصائل كافة في صياغة القرار الوطني، بدلاً من سياسة الإقصاء والاستفراد.
7. تشكيل حكومة وحدة وطنية حقيقية تمثّل الكل الفلسطيني، وتُمهّد لتوحيد الجبهة الداخلية في مواجهة الاحتلال.
8. التحضير لانتخابات شاملة حرة ونزيهة تُعيد تجديد الشرعيات وتمنح الشعب حقه في اختيار قيادته.
9. إعلان موقف واضح من التوسع الاستيطاني في الضفة والقدس، ووقف سياسة التغاضي عن الجرائم الاستيطانية التي تنهش الأرض الفلسطينية.
10. محاربة الفساد وسوء الإدارة داخل مؤسسات السلطة، وإنهاء التمييز المناطقي خصوصاً تجاه موظفي غزة.
11. تفعيل المسارات القانونية لمحاسبة الاحتلال دولياً، والتخلي عن سياسة العجز الدبلوماسي أمام استحقاقات القضية.
12. رفض الارتهان للضغوط الخارجية، وخاصة الأمريكية والإسرائيلية، واستعادة القرار الوطني المستقل.
13. تفعيل المقاومة الشعبية التي يُنادون بها نظرياً دون أن تجد ترجمة حقيقية على أرض الواقع عندهم.
14. وقف عزل قطاع غزة سياسياً وإعلامياً، ووقف الحملات التحريضية والإعلام الرسمي المسيء، وإنهاء دور الذباب الإلكتروني الممول ضد قطاع غزة.
15. رفض معادلة المساواة بين الجلاد والضحية، وعدم تبرير جرائم الاحتلال بحق المدنيين الفلسطينيين.
16. إصلاح منظمة التحرير الفلسطينية وإعادة بنائها على أسس الشراكة الوطنية، وليس على مقاييس المصالح الفئوية الضيقة.
17. إنهاء الحصار المالي والسياسي على قطاع غزة، والتوقف عن استخدام الرواتب والمخصصات كأداة عقاب جماعي وابتزاز للشعب الفلسطيني.
18. تفعيل الرقابة والمحاسبة لمؤسسات حركة فتح والسلطة الفلسطينية، والتوقف عن حماية الفاسدين والمقربين الذين يأكلون أموال الشعب الفلسطيني بدون حسيب.
19. رفض مشروع الهيمنة والتسلّط على القرار الوطني الفلسطيني، والانخراط في برنامج وطني مقاوم يستجيب لتطلعات الشعب الفلسطيني.
20. اتخاذ موقف تاريخي وجريء لاستعادة الوحدة الوطنية على قاعدة برنامج مقاومة شامل، ووقف سياسة التنسيق الأمني التي أثبتت فشلها وخيانتها للدم الفلسطيني.
إنّ الشعب الفلسطيني موحد خلف مقاومته، وسيسقط من حساباته كل من يخذله أو يتواطأ مع جلاده. الدم الفلسطيني ليس رخيصاً، وذاكرة الشعوب لا تنسى، ومن خذلها في لحظة المعاناة لن يجد له مكاناً في مستقبلها.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=87248