الديمقراطية: اختيار نائب الرئيس يدلل على تفرد “فتح” بالقرار وجاء استجابة لضغوط أمريكية

رام الله – الشاهد| اعتبرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن استحداث منصب نائب الرئيس وقيام حركة فتح وحاشية رئيسها بالترتيب لوضع شخصية بعينها يدلل على تفرد الحركة بالقرار الفلسطيني، ناهيك عن أن ذلك القرار جاء استجابة لضغوط أمريكية.
وقالت نائب الأمين العام للجبهة ماجد المصري في مؤتمر صحفي لتوضيح أسباب عدم المشاركة في جلسة المجلس المركزي: “إن الجبهة قررت الانسحاب مما تبقى من جلسات المجلس المركزي لما يمكن ان يترتب في نهايتها على نتائج خطرة، خاصة أن المؤشرات التي جاءت في خطاب الرئيس تشير الى خطورة المرحلة وما يمكن ان يخرج عن المجلس من نتائج”.
من جانبه كشف عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير عن الجبهة الديمقراطية، رمزي رباح أن جلسة المجلس المركزي جاءت استجابة لجملة من الضغوط الغربية وتحديدا الأمريكية.
ولفت رباح أن الضغوط الغربية على السلطة موجودة وعلى 3 مستويات وهي، الضغوط الأمريكية التي أعلنها المبعوث الأمريكي ويتكوف وتضمن 3 شروط لوقف الحرب وهي نزع سلاح المقاومة واستبعاد حماس من الحكم، وإنجاز ترتيبات أمنية بإشراف خارجي بما يحقق احتياجات إسرائيل الأمنية.
وأضاف: “هناك ضغوطا سياسية تمارس على السلطة تحت عنوان الإصلاح، أي بمعنى تأهيل السلطة لدور قادم ينسجم مع متطلبات الخطة الأمريكية المطروحة للقضية الفلسطينية وترتيبات المنطقة برمتها”.
ولفت رباح أن الضغوط السياسية بدأت تأخذ مسار خطر، وهو تتناول طمس قضية الأسرى والتعليم وتعديل محتوياته وافراغه من المحتوى الوطني والتحريض لإفراغ الخطاب الوطني، الى جانب دعوات لإصلاح الأجهزة الأمنية للعب دور شرطي في إطار المشروع الأمني المطروح.
وكشف رباح أن المستوى الثالث من الضغوط يدور حول إدخال تعديلات هيكلية على بنية النظام السياسي الفلسطيني، بما يسمح لأمريكا وجود يد طويلة لها في النظام، وهذا جرى عبر استحداث منصب نائب للرئيس.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=87258