النجاح تفصل 6 موظفين وتعفي مدير الأمن من منصبه وتتعهد بانتخابات طلابية

النجاح تفصل 6 موظفين وتعفي مدير الأمن من منصبه وتتعهد بانتخابات طلابية

رام الله – الشاهد| قرر مجلس أمناء جامعة النجاح الوطنية بنابلس إعفاء مدير دائرة أمن الجامعة طلعت صايل أبو منصور من منصبه ومنحه إجازة مفتوحة لحين اتخاذ القرار بشأنه، إضافة لإنهاء خدمات ستة من موظفي الأمن ممن ثبت اعتداؤهم على الطلبة.

 

كما قرر المجلس بناء على مخرجات تقرير لجنة تقصي الحقائق التي شكلها المجلس برئاسة الدكتور عمار الدويك للتحقيق في الاعتداء على الطلاب يوم الأربعاء الماضي، إحالة 16 موظفاً ممن شاركوا في الاعتداء على الطلبة إلى اللجان المختصة في الجامعة لاتخاذ الإجراء التأديبي المناسب بحقهم.

 

وتقدمت جامعة النجاح ممثلة بمجلس أمنائها وإدارتها بالاعتذار للطلاب، ولأسرة الجامعة ولكل من تضرر من الاعتداء.

 

كما قررت تعيين عدد كاف من النساء للعمل في دائرة الأمن، والتأكد من عدم وجود ازدواج وظيفي لدى أي من العاملين في دائرة أمن الجامعة، إضافة الى إجراء انتخابات مجلس الطلبة في موعدها في شهر نوفمبر القادم وانتظام ودورية الانتخابات في كل عام.

 

وأصدرت إدارة الجامعة توجيهات لإعادة هيكلة دائرة الأمن خلال مدة لا تتجاوز أسبوعين، وأن تتبع لنائب الرئيس للشؤون الإدارية، وإعداد مدونة سلوك توضح واجبات ومسؤوليات وضوابط عمل موظفي الأمن، وعلاقتهم بالطلبة وموظفي الجامعة، وتعيين مسؤول أمن لكل موقع من مواقع الجامعة الأساسية الأربع، واعتماد هيكلية لدائرة الأمن، تحدد الوظائف والمستويات المختلفة داخل الدائرة، ووضع بطاقة وصف وظيفي لكل وظيفة من وظائف الدائرة.

 

وخلصت إدارة الجامعة إلى أنه الاعتداء على الطلاب لم يكن مبرراً، ولم يثبت تورط أي من الطلبة الذين كانوا داخل الحرم الجامعي بالعنف، أو برش الغاز، أو محاولة فتح بوابة الجامعة بالقوة، ولم يثبت للجنة محاولة أي طالب من خارج الجامعة اقتحام مقر البوابة بالقوة أو استخدام العنف.

 

وعبر مجلس الجامعة عن أسفه مما جرى مع الدكتور ناصر الدين الشاعر، والذي تدخل منذ بدء الأزمة هو وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية بناءً على طلب وتكليف من إدارة الجامعة.

 

احتجاجات متواصلة

ويواصل طلبة جامعة النجاح في نابلس التزامهم الكامل بالإضراب الذي أعلن عنه الحراك الطلابي المستقل الموحد، احتجاجاً على اعتداء أمن الجامعة على الطلبة والأكاديميين.

وأكد عضو الحراك الطلابي المستقل مصعب استيتية أن الإضراب سيستمر إذا لم تكن نتائج التحقيق الذي تجريه الجامعة مرضية ومنصفة للطلاب، مشترطا أن تسفر نتائج التحقيق عن تلبية مطالب الحراك الطلابي من اجل انتظام الدراسة في الجامعة.

 

وشدد على أن مطالب الطلبة واضحة، وموجودة لدى إدارة الجامعة التي أخذت مهلة كافية للنظر فيها، موضحا أن خطوات الحراك الطلابي متوقفة على نتائج التحقيق، وإذا كانت لصالح الطلاب ستنتهي خطوات الاحتجاج.

 

وأكد أن المطالب تتمثل بإعادة الطلاب المفصولين وعدم توجيه انذارات لهم، وفصل كل عنصر أمن اعتدى على الطلاب، ووضع حدود لعمل أمن الجامعة وتحديد صلاحياته، مشيرا الى أن المطالب تهدف لاستعادة كرامة الطلبة، وضمان حياة جامعية آمنة لهم.

 

وكان الحراك الطلابي المستقل، أكد استمراره في الإضراب حتى تحقيق مطالب الطلاب المشروعة، محذرا من محاولات استهداف الحراك من داخله عبر بث مطالب لا تمت له صلة.

 

وجدد الحراك مطالبه بفصل جميع أفراد الأمن الذين شاركوا في الاعتداء أو حرضوا على الاعتداء على الطلبة خلال الأحداث الأخيرة، وإعادة ضبط صلاحيات الأمن الجامعي عبر مدونة سلوك واضحة يُلزم بها.

كما طالب بضرورة اعتذار الجامعة بشكل رسمي لطلابها والمجتمع المحلي على الحدث الذي حصل، بالإضافة إلى اعتذار شخصي لكل الطلّاب إثر الضرر العام الذي حدث لهم، مشددا على وجوب متابعة علاج الطلاب المتضررين بكفالة الجامعة، وإعادة الطلبة المفصولين إلى مقاعدهم الدّراسية ورفع الإنذار عنهم.

 

وأكد على ضرورة التعهد بعدم تسجيل غيابات الطلّاب الذين شاركوا في الإضراب، وتعويض الاختبارات والتسليمات التي طلبت منهم، مشددا على ضمان حرية الرأي والتعبير والعمل النقابي بما يضمن للطلبة حياة جامعية آمنة.

 

وكان طلاب الجامعة قد التزموا بالإضراب الاحتجاجي، حيث بدت مرافق الجامعة خالية تمام من أي مظاهر للحياة الطلابية، في الوقت الذي استجدى فيه نائب رئيس جامعة النجاح للشؤون المجتمعية رائد الدبعي الطلبة بالعودة للدوام الوجاهي في الجامعة، وذلك بعد أن تفاجأت إدارة الجامعة بعزوف الطلبة عن الحضور احتجاجاً على الممارسات والجرائم التي ارتكبت بحقهم خلال الأيام الماضية.

 

 

 

إغلاق