خريشة: السلطة تؤدي دورا وظيفيا يرسمه الاحتلال ولا ترغب بالتخلص منه

خريشة: السلطة تؤدي دورا وظيفيا يرسمه الاحتلال ولا ترغب بالتخلص منه

رام الله – الشاهد| قال النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي حسن خريشة إن الاحتلال الإسرائيلي لا يثق بالسلطة الفلسطينية ولا يضع لها أي اعتبار، وما يبرهن على ذلك إعادة احتلال المخيمات التي تصنف ضمن مناطق (أ)، أي تحت السيادة الكاملة الفلسطينية.

وذكر خريشة في تصريح أن السلطة مستهدفة لإضعافها مع الحفاظ على عدم انهيارها حتى تبقى تؤدي دورا وظيفيا يرسمه الاحتلال لها.

وحول خيارات السلطة للتصدى لجرائم الاحتلال، راى أنها كثيرة لكن هذا يعتمد بالأساس على رغبة السلطة باستخدامها، ولكن للأسف الشديد منذ طوفان الأقصى نأت بنفسها عن هذا الحدث الكبير، وقالت إنها ليست جزءا من هذه الحرب، وإن الحرب هي ضد المقاومة.

وقال خريشة إنه لو أرادت السلطة أن تفعّل خياراتها فعليها أولا تطبيق قرارات الإجماع المنبثقة عن المجلس الوطني والمركزي منذ عام 2015، ومن ضمنها: إنهاء أوسلو ونتائجه، بما فيها التنسيق الأمني وعدم الخجل من الدول العربية والطلب منها بشكل رسمي وقف اتفاقيات التطبيع مع الاحتلال وإنهاء حالة الصمت الذي تمارسه هذه الأنظمة في ظل ما يتعرض له الفلسطينيون من مجازر.

وكذلك أداء الدبلوماسية الفلسطينية لدورها الحقيقي لحشد الرأي العام ضد الاحتلال والضغط لوقف الحرب، وهناك نماذج بسيطة يمكن تطويرها وتبنيها من قبيل تفعيل دور الجاليات الفلسطينية في الخارج، وجعل نموذج فلسطيني أوروبا مثالا يحتذى به، فقد تمكن الفلسطينيون هناك من حشد ملايين المتظاهرين في أكثر من مسيرة ضد ما يتعرض له الفلسطينيون بغزة.

وأشار إلى ضرورة التعامل بجدية مع مخرجات الحوارات الوطنية التي عُقدت سابقا، وآخرها حوار بكين والعمل على تطبيق مخرجاته من خلال تشكيل حكومة وفاق وطني لتؤدي مهام تعزز المواجهة مع الاحتلال.

وبين أن على السلطة والفصائل أن تدرك أن هذه حرب وجودية للفلسطينيين، والمطلوب أمام الشراسة الإسرائيلية هو الوحدة والترفع عن عقلية الانقسام والوقوف صفا واحدا.

وطالب بلجم جميع الأصوات التي تنتقد المقاومة وتبرئ الاحتلال، وإعادة التأكيد على أن الاحتلال وشركاءه لهم مشروع، وبالتالي نحن كفلسطينيين يجب أن نثبت مشروعنا التحرري أمام المشروع الاستيطاني الذي يسعى الاحتلال إلى فرضه علينا.

إغلاق