بعد ترحيب الأنظمة العربية بـ”الشيخ”.. هل بات عباس يعد أيامه الأخيرة؟

بعد ترحيب الأنظمة العربية بـ”الشيخ”.. هل بات عباس يعد أيامه الأخيرة؟

رام الله – الشاهد| رحب العديد من الأنظمة العربية وفي مقدمتها مصر والسعودية والإمارات والأردن بتنصيب حسين الشيخ نائباً لرئيس السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير، وهو ما يعني أنه الحاكم الفعلي للسلطة في ظل ضعف رئيسها الحالي ونفور الأنظمة العربية والعالمية منه.

فقد أعربت السعودية في بيان رسمي عن ترحيبها بما أسمتها بـ”الإجراءات الإصلاحية” التي اتخذتها قيادة السلطة بما في ذلك استحداث منصب نائب رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، نائب رئيس السلطة، وتعيين حسين الشيخ في هذا المنصب.

فيما هنأ عبد الله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي، الشيخ على توليه منصب نائب رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، نائب رئيس السلطة.

كما وهاتف وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الشيخ وهنأه على توليه منصب نائب رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ونائب رئيس السلطة.

خلافة عباس

عارف جفال، مدير مركز المرصد للرقابة على الانتخابات، اعتبر أن خطوة تعيين الشيخ في منصب النائب بالفعل تمهيداً لخلافة عباس”.

وأشار إلى أنها “أتت نتيجة ضغوط خارجية، لأن التغيير يجري دائماً بضغوط خارجية”، ومضيفاً: “للأسف الشديد، الضغوط الداخلية من أجل الإصلاح والتغيير معدومة”.

فيما وصف مدير المركز الفلسطيني للإعلام والأبحاث والدراسات هاني المصري تعيين الشيخ نائبا لرئيس السلطة الفلسطينية بأنه إجراء “ليس إصلاحيًا”.

وأكد المصري أن ما حدث مع الشيخ كان استجابة لضغوط خارجية، ومع ذلك لا يلبي المطلوب خارجيا.

وأشار إلى أن المطلوب هو تعيين نائب رئيس للسلطة تنقل له صلاحيات السلطة في حياة عباس.

غضب داخلي

هذا وأكدت مصادر قيادية في حركة فتح أن أعضاء في اللجنة المركزية للحركة يرفضون انفراد حسين الشيخ بالمناصب البارزة ويعترضون على توليه منصب نائب رئيس السلطة ونائب رئيس منظمة التحرير.

وذكرت المصادر أن خلافات تشتعل داخل حركة فتح حول الآلية التي تم اختيار بها الشيخ، لأن تمرير اسم حسين الشيخ جاء بسبب حالة لغياب تيار معارض فعلي داخلها.

وأشارت المصادر إلى أن شخصيات في اللجنة المركزية لفتح، ترفض انفراد حسين الشيخ بالملفات البارزة، ومن هذه الشخصيات: “محمود العالول، وجبريل الرجوب، وعباس زكي، وتوفيق الطيراوي”.

تفرد بالقرار

الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين اعتبر أن استحداث منصب نائب الرئيس وقيام حركة فتح وحاشية رئيسها بالترتيب لحسين الشيخ يدلل على تفرد الحركة بالقرار الفلسطيني، ناهيك عن أن ذلك القرار جاء استجابة لضغوط أمريكية.

وكشف عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير عن الجبهة الديمقراطية، رمزي رباح أن جلسات المجلس المركزي جاءت استجابة لجملة من الضغوط الغربية وتحديدا الأمريكية.

ولفت رباح أن الضغوط الغربية على السلطة موجودة وعلى 3 مستويات وهي، الضغوط الأمريكية التي أعلنها المبعوث الأمريكي ويتكوف وتضمن 3 شروط لوقف الحرب وهي نزع سلاح المقاومة واستبعاد حماس من الحكم، وإنجاز ترتيبات أمنية بإشراف خارجي بما يحقق احتياجات إسرائيل الأمنية.

وأضاف: “هناك ضغوطا سياسية تمارس على السلطة تحت عنوان الإصلاح، أي بمعنى تأهيل السلطة لدور قادم ينسجم مع متطلبات الخطة الأمريكية المطروحة للقضية الفلسطينية وترتيبات المنطقة برمتها”.

إغلاق