حزب الشعب: إبادة غزة ليست بأجندة “المركزي” ونائب الرئيس ليس شأنا لفتح فقط

رام الله – الشاهد| شن عضو المكتب السياسي لحزب الشعب فهمي شاهين هجوما لاذعا على دورة المجلس المركزي لمنظمة التحرير، مشيرا إلى أن حزبه اكتفى بحضور الجلسة الافتتاحية رفضا لخطاب الرئيس محمود عباس واقتصارهم على تعيين نائب له دون بحث قضايا مصيرية.
وأوضح شاهين في تصريح أن الانسحاب تنديدا بأجواء المجلس وعدم التركيز على الأولويات الوطنية للشعب الفلسطيني المتمثلة في وحدة الموقف والتحرك السياسي بوقف الإبادة الجماعية وسرعة إدخال المساعدات ورفع الحصار وإجبار إسرائيل على الانسحاب من قطاع غزة.
وقال إن حزبه يرى أن “قضايا أخرى غير منصب نائب الرئيس، يجب أن تعالج في سياق التوافق الوطني الشامل بين كافة القوى السياسية بعد هذه الفترة الطويلة من العدوان على شعبنا”.
وبين شاهين أن العدوان المستمر منذ 7 أكتوبر 2023 والذي يقترب عدد ضحاياه من 170 ألفا بين شهيد وجريح ومفقود، لم يكن القضية الجوهرية على جدول الأعمال، بدلا من التركيز عليها كونها قضية ملحة ذات أولوية وطنية تم التركيز على قضايا أخرى.
وبشأن موقف حزبه في اجتماع اللجنة التنفيذية، بين أنه تم طلب تأجيل بحث موضوع استحداث منصب نائب رئيس اللجنة التنفيذية نائب رئيس دولة فلسطين “باعتبار ذلك ليس أولوية وطنية، ولوجوب اختياره بسياق توافق وطني شامل”.
وأشار إلى “تحفظات وملاحظات على الآلية القانونية التي طرح ونوقش فيها الموضوع داخل اللجنة التنفيذية بغض النظر عن الأعضاء المرشحين (…) آلية التعاطي لتمرير هذا القرار غير قانونية ولا تحترم المهام التي يجب أن يضطلع بها المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية”.
وقال إن حزب الشعب وحده أعلن اعتراضه على نقاش الموضوع والمصادقة عليه دون باقي الفصائل.
وأوضح شاهين أن “تكليف عباس بطرح مرشحه وأن يجري التصويت أو المصادقة عليه داخل اللجنة التنفيذية كان يتطلب تعديلا على النظام الداخلي لمنظمة التحرير واستخدام آليات تنسجم معه، لأن المنصب شأن وطني فلسطيني عام وليس شأنا تنظيميا خاصا بهذا التنظيم أو ذاك”.
ورغم استحداث المنصب نائب الرئيس نوه إلى “إرباك قانوني وسياسي وعدم وضوح” فيمن يتولاه إذ سبق وأصدر عباس مرسوما بتولي رئيس المجلس الوطني منصبه حال شغوره.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=87537