هل تعيين حسين الشيخ محاولة لتأجيل الصراع بين قيادات فتح؟

رام الله – الشاهد | رأى أستاذ النزاعات الإقليمية والخبير في الشؤون الإسرائيلية علي الأعور أن تعيين حسين الشيخ نائبًا لرئيس السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير “محاولة لتأجيل النزاعات بين القيادات داخل حركة فتح”.
ولا يستبعد الأعور في تصريح أن يكون تعيين الشيخ مقدمة لتوليه مناصب أكبر مستقبلاً، خصوصاً في حال حدوث شغور في منصب رئيس السلطة محمود عباس.
وأوضح أن تعيين الشيخ استجابةً طبيعية للضغوط الأميركية والغربية على عباس لقيام بإصلاحات سياسية”، متسائلاً عن جدوى هذه الخطوة ومدى قدرتها على تحسين موقف السلطة الفلسطينية أمام الإدارة الأميركية والغرب بعد الحرب.
واوضح أن زمام المبادرة “لا يزال بيد عباس”، مستبعدًا أن يؤدي تعيين الشيخ إلى “تغيير ملموس” في وضع السلطة الفلسطينية على الصعيد الرسمي، إذ إنها “تفتقر إلى القوة الفعلية على الأرض، مع سياسات الحكومة الإسرائيلية التي قوضت نفوذها، ما سمح لقوات الاحتلال والمستوطنين بالتحرك بحرية شبه كاملة بالضفة الغربية”.
ورغم تعيين الشيخ – الذي يتمتع بعلاقات جيدة مع الإسرائيليين – إلا أن الخطوة لم تترك أثراً كبيراً على موقف واشنطن أو “تل أبيب” تجاه السلطة الفلسطينية.
ونبه إلى أن الشارع الفلسطيني لم يبدِ اهتماماً كبيراً بالتعيين، ما يجعله يبدو مجرد إجراء إداري ضمن سلسلة تعيينات عباس.
ورغم ذلك، ذكر الأعور إلى أن وضع الشيخ “يبقى معقداً”، إذ إن نجاحه يتطلب دعماً شعبياً حقيقياً، وهو ما يستلزم استفتاءً أو انتخابات تعكس إرادة الشارع الفلسطيني، لا سيّما مع التراجع المستمر في فرص تطبيق حلّ الدولتين مع إسرائيل.
وتساءل عن ملامح المشهد بعد رحيل عباس، ومدى تأثير هذه التحركات على تجديد الحوار الفلسطيني الداخلي، معتبراً أن الخطوة قد تكون بداية لتحولات سياسية أكبر لكنها لا تزال بحاجة لدعم شعبي وإجراءات حقيقية لتعزيز المؤسسات الفلسطينية.جج تتم ذ
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=87587