كتب اسلام التميمي: الدروس المستفادة من أحداث جامعة النجاح

كتب اسلام التميمي: الدروس المستفادة من أحداث جامعة النجاح

رام الله – الشاهد| كتب اسلام التميمي: إجماع عموم أبناء شعبنا على رفض واستنكار الاعتداء، واعتباره سلوكا مدانا بغض النظر عن أي دوافع وخلفيات. وهذا ما أظهرته بيانات المؤسسات وتفاعلات الناس عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

 

والخطأ مردود، وترجمة ذلك تمثل بقرار مجلس أمناء الجامعة تشكيل لجنة تحقيق يترأسها شخص مثل الدكتور عمار الدويك بصفته عضوا في مجلس أمناء الجامعة وشهادتنا به مجروحة كونه مديرا للمؤسسة التي اعمل بها، وقد برع في ترأس وعضوية عدة لجان هدفت إلى إظهار وكشف الحقيقة، وحاز على ثقة وتقدير المواطنين. وهو موقع يحتاج إلى شخص على درجة عالية من النزاهة والاستقامة والمهنية والحرفية ومخافة الله فوق كل ذلك.

 

فمصلحة الطلبة واستمرار مسيرة العلم والتعليم فوق اي اعتبار، هذا يحسب لمجلس أمناء جامعة النجاح عندما اتخذ قرارات جريئة ومتقدمة فيها انقلاب على المعادلات الساكنة والقائمة في الجامعة.

 

وإعلاء شأن التعليم قرار استراتيجي وهو يرقى إلى قرارات بمستوى الأمن القومي إذا ما أخذنا بالحسبان أن الاستثمار في التعليم وبالطلبة هو مساحة من مساحات الاشتباك مع الاستيطان الاستعماري في فلسطين.

 

طي صفحة الماضي لا يتأتى إلا بجملة من الخطوات الجادة تتمثل في ثقافة الاعتذار والتسامح والمساءلة وعدم الافلات من العقاب، وضمان عدم تكرار ما حدث. ووضع آلية وقاية ورقابة واستجابة تحول دون تفاقم اي حدث. وهذا ما انعكس في نتائج وتوصيات اللجنة.

 

فالرفض العدمي والمزاودة وفقدان الثقة في بعضنا البعض يحتاج إلى مراجعة واعادة النظر. وبناء الثقة يحتاج فتح حوار بقلوب وعقول واعية على قاعدة ان تسمع مني لا ان تسمع عني.

 

هكذا نحن لا نتعلم الا اذا فتحت الجروح واريقت الدماء، وقيل في الأثر السعيد من اتعظ بغيره والشقي من اتعظ بنفسه. ومعنى ذلك ممنوع جدا أن يتكرر او ينتقل هذا المشهد.

إغلاق