هل تعيين حسين الشيخ جزء من مشروع أكبر يستهدف إعادة هندسة قيادة السلطة؟

هل تعيين حسين الشيخ جزء من مشروع أكبر يستهدف إعادة هندسة قيادة السلطة؟

رام الله – الشاهد| تساءل الكاتب والمحلل السياسي علي أبو حبله عن سر الترحيب بتعيين حسين الشيخ نائبًا لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وأهمية دلالاته وماذا يحمل من مضامين ورسائل يجب التوقف عندها؟.

وقال أبو حبلة في مقال إنه “هل التعيين جزء من مشروع أكبر يستهدف إعادة هندسة القيادة الفلسطينية بما يتماشى مع المخطط المرسوم للمنطقة؟”.

وأشار إلى أنه “هنا يثار التساؤل عن تموضع القضية الفلسطينية والمخططات الإسرائيلية والأميركية لجهة التطبيع وتمرير صفقة القرن”.

وأشار إلى أن “التحول الأساسي في عملية الإصلاح مبدئه الأساسي إنهاء الاحتلال ومواجهة كافة المخططات التي تستهدف القضية الفلسطينية”.

وأوضح الكاتب أنه يتطلب أن يستند إلى العمق الشعبي والمضمون الديمقراطي، فالمتضرر من الفساد والفوضى وبالاتجاهين، هم المواطنون، أي عموم الشعب، لذلك فإن الشعب ما لم يكن حاضنة الإصلاح وأداته بظل دولته المستقلة وعاصمتها القدس فلا يمكن للإصلاح أن يتحقق ولن يكون مضموناً بحال من الأحوال في ظل غياب للشرعية الشعبية الفلسطينية واختيار من يمثلها بطريق الاقتراع.

وبين أنه كما كان الشعب هو ضمانة الصمود السياسي، فإنه ضمانة الاستقرار الداخلي أيضا، لذلك لا بد من الاحتكام إليه، وعلى كل من يسعى إلى قيادته أن يقدم له أوراق اعتماده للشعب وأي انتقاص من القرار الوطني والسيادي الفلسطينية وتجاوز للشرعية الشعبية التي هي مصدر التشريع في كل وقت ومرحلة هو خروج عن الشرعية الشعبية

وأكد الكاتب أن مقتضيات المرحلة تتطلب وضع برنامج وطني فلسطيني يعتمد على كيفية وضع استراتجيه ترقى لمستوى التحديات وتقود لمواجهة حكومة الاحتلال التي تتطلب وضع المصالح الوطنية الفلسطينية فوق أي اعتبار.

ونبه إلى أنها تتطلب العودة للشرعية من كافة القوى الفلسطينية في منظمة التحرير واللجنة المركزية والمستقلين وغيرهم من القوى الفاعلة التحرك الجاد باتجاه ضرورة تصويب السياسات الفلسطينية.

وطالب بوضع حد لسياسة التفرد والاستحواذ والهيمنة وسرعة تشكيل مرجعية وطنية تتخذ القرارات المصيرية ويكون بمقدورها استغلال كافة أوراق القوة وضرورة اخذ العبر من التداعيات.

إغلاق