الذكرى الأولى للجريمة.. هكذا اغتالت أجهزة السلطة نزار بنات

الذكرى الأولى للجريمة.. هكذا اغتالت أجهزة السلطة نزار بنات

الضفة الغربية – الشاهد| يصادف اليوم الجمعة الـ 24 من يونيو، الذكرى السنوية الأولى لجريمة اغتيال الناشط الراحل نزار بنات على يد مجموعة من عناصر أجهزة السلطة في الخليل.

الجريمة التي هزت الشارع الفلسطيني جاءت بأوامر عليا من رئيس السلطة محمود عباس ورئيس حكومته محمد اشتية، وبتنفيذ من جهازي الأمن الوقائي والمخابرات في الخليل.

فقد تسلل 14 ضابطاً وجندياً من جهازي الأمن الوقائي والمخابرات إلى المنزل الذي كان يأوي إليه نزار في أيامه الأخيرة بعد التهديدات المستمرة التي تلقاها بالقتل جنوب الخليل، وقامت بالتسلل إلى غرفة نومه عبر النافذة وانهالت عليه بالضرب بالعتلات وأعقاب المسدسات ليتم بعد ذلك رش غاز الفلفل على وجهه وداخل فمه وسحله إلى سيارة كانت تنتظر القتلة في خارج البيت.

القتلة نقلوا نزار وهو في وضع صحي حرج للغاية جراء الضرب المبرح إلى مقر الوقائي في الخليل، وعندما أيقنوا أنه قد فارق الحياة، قاموا بنقله وإلقاء جثمانه في مستشفى عالية الحكومي بالخليل التي أعلنت وفاته بعد دقائق من وصوله.

وأظهرت نتائج تشريح الجثمان أن نزار تعرض لاعتداء شديد ووحشي بالضرب والسحل والتعذيب، ووجود كدمات في جميع أجزاء الجسم وكسور في الأضلاع وأن الوفاة جنائية.

قتلة نزار

ارتكاب الجريمة جاء بعد أن نسقت أجهزة السلطة مع الاحتلال وطلبت الإذن لدخول المنطقة التي يتواجد بها المنزل الذي كان يقطن فيه الناشط بنات في منطقة جبل جوهر جنوب شرق الخليل، والتي هي تحت سيطرة الاحتلال.

وحملت عائلة منذ اللحظة الأولى مسؤولية الاغتيال المباشرة لكل من محافظ الخليل اللواء جبريل البكري، ونائب رئيس جهاز الأمن الوقائي في الخليل العميد ماهر سعدي أبو الحلاوة ورئيس السلطة محمود عباس ورئيس حكومته محمد اشتية.

كما ونشرت العائلة صور وأسماء عدد من قتلة نزار منهم: "عزيز الطميزي، شادي القواسمي، ثائر أبو جويعد، أمجد الهشلمون، بالإضافة إلى ماهر أبو الحلاوة وغيرهم".

قمع وسحل المحتجين

السلطة وأجهزتها الأمنية لم تكتفي بجريمة اغتيال نزار، بل عمدت إلى سجل وقمع واعتقال كل من شارك في التظاهرات الشعبية الحاشدة التي عمت مدن وقرى الضفة الغربية في اليوم الأول والثاني لتنفيذ الجريمة.

وأظهرت الصور والشاهدات لعدد من المواطنين والصحفيات حجم القمع الذي ارتكبته أجهزة السلطة ضد المتظاهرين، فقد روت عدد من الصحفيات الذي تم الاعتداء عليهن أن بلطجية أجهزة السلطة مارسوا الاعتداء عليهم بوحشية.

وأشارت إلى أنه تم استهدافهن بشكل مباشر ومتعمد بقنابل الغاز والاعتداء عليهن بالهراوات، وسرقة ومصادرة هواتفهن ومن ثم اختراقها من قبل بلطجية أجهزة السلطة وتهديدهن بنشر صورهن الخاصة.

فيما اعتقلت وحاكمت السلطة مئات المواطنين والنشطاء والحراكيين أمام محاكمة جراء مشاركتهم في تلك التظاهرات.

 

إغلاق