خبير عسكري: إملاءات خارجية وراء نية عباس سحب سلاح مخيمات لبنان

خبير عسكري: إملاءات خارجية وراء نية عباس سحب سلاح مخيمات لبنان

بيروت – الشاهد| عزا العميد الركن المتقاعد نضال زهوي زيارة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى لبنان وحديثه عن سحب سلاح المخيمات الفلسطينية إلى إملاءات خارجية تهيمن على القرارين اللبناني والفلسطيني.

‏وقال زهوي في تصريح إنه “لا توجد سلطة لبنانية مستقلة عن القرار الأميركي، أو سلطة فلسطينية حقيقية؛ بل نحن أمام سلطة فلسطينية متواطئة، وسلطة لبنانية خاضعة لا حول لها ولا قوة، تنفّذ الإملاءات الأميركية”.

‏ورأى أن “السلطة اللبنانية تتجه بجدية نحو بسط سيطرتها على المخيمات الفلسطينية، دون الأخذ في الاعتبار تداعيات قرار سحب السلاح”.

وأشار زهوي إلى أن “السلطة الفلسطينية أعلنت منذ سنوات رغبتها بتسليم سلاح المخيمات إلى الدولة اللبنانية، وكان العائق الوحيد وجود فصائل مقاومة غير تابعة لها، ومتحالفة مع المقاومة في لبنان”.

‏وبشأن توقيت الخطة، فرأى أنه مرتبط بتطورات إقليمية ودولية أكثر منه قرارًا محليًا، مضيفًا: “من المبكر الحديث عن خطة تنفيذية قبل زيارة عباس، فالموضوع مرهون بتفاهمات إقليمية ودولية، وترى الدولة اللبنانية في الظرف الحالي فرصة سانحة، خاصةً في ظلّ انفتاح حزب الله على الملفات الداخلية، ومدّه اليد إلى الدولة اللبنانية”.

‏وبشأن موقف القوى الفلسطينية، أشار إلى أن رفض نزع السلاح هو “أمر واقع”، عازيًا ذلك إلى عدم تبعية معظم الفصائل لسلطة عباس، والهواجس الأمنية العميقة بفعل المجازر السابقة، وأبرزها صبرا وشاتيلا.

ونبه إلى تعقيدات إضافية، أبرزها وجود عدد كبير من المطلوبين أمنيًا داخل المخيمات، من فلسطينيين ولبنانيين على حدّ سواء.

‏ولم يستبعد العميد سيناريو التصعيد، بل ذهب إلى حدّ القول: “أعتقد أن الدولة اللبنانية قد تلجأ إلى المواجهة العسكرية لسحب السلاح، مستندة إلى بعض الفصائل التابعة للسلطة الفلسطينية لتلعب دور الطابور الخامس”.

‏وختم بتحذير شديد اللهجة: “أمن المخيمات في خطر كبير، والسيناريو الأصعب هو اندلاع اقتتال فلسطيني داخلي لا يُعرف إلى أين قد يصل”.

إغلاق