110 أيام على عدوان الاحتلال الواسع في مدينة طولكرم ومخيميها
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الواسع في مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ110 على التوالي، وفي مخيم نور شمس لليوم الـ97 على التوالي، وسط تصعيد لحملات المداهمة والاعتقال، تزامنا مع استمرار عمليات هدم المنازل.
وطالت اعتقالات الاحتلال شابا من بدة بلعا شرق طولكرم، بعد مداهمة منزله، فيما لا يزال الاحتلال يدفع بحشوده العسكرية، وسط تصعيد ميداني في مخيم نور شمس، تمثل في مواصلة عمليات هدم المباني السكنية بمحيط مسجد أبو بكر الصديق وسط المخيم.
وبلغ عدد المباني التي هدمتها جرافات الاحتلال خلال الأيام الأخيرة 20 مبنى، بما تضمه من شقق سكنية، إلى جانب عمليات النسف التي طالت عددا من المنازل الأخرى.
وتركزت عمليات الهدم في حارات: المنشية، والمسلخ، والجامع، والعيادة، والشهداء، ضمن خطة الاحتلال لهدم 106 منازل وبنايات سكنية في مخيمي طولكرم ونور شمس، وما زال التوتر يسود المخيم، وسط ترقب الأهالي موجة جديدة من عمليات الهدم، بعد تهجيرهم من منازلهم قسرا، وفرض حصار خانق عليه.
وعلى مدار الساعة، تدفع قوات الاحتلال بآليات عسكرية نحو مدينة طولكرم ومخيميها، وتجوب الشوارع الرئيسية، وتطلق أبواق مركباتها بشكل استفزازية، وتعرقل حركة المواطنين والمركبات.
ويواصل الاحتلال سياسته في الاستيلاء على المنازل والمباني السكنية بشارع نابلس، والحي الشمالي المجاور، ويقوم بتحويلها إلى ثكنات عسكرية، بعد إجبار سكانها على الإخلاء القسري.
وأدى عدوان الاحتلال إلى استشهاد 13 مواطنا، بينهم طفل وامرأتان إحداهما حامل في الشهر الثامن، بالإضافة إلى إصابة واعتقال العشرات، وإلحاق دمار شامل في البنية التحتية والمنازل والمحلات التجارية والمركبات التي تعرضت للهدم الكلي والجزئي والإحراق والتخريب والنهب والسرقة.
وتسبب العدوان الإجرامي في حركة نزوح قسري لأكثر من 4200 عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، تضم ما يزيد على 25 ألف مواطن، وتدمير فاق 400 منزل بشكل كامل، و2573 بشكل جزئي، إضافة إلى إحكام الحصار على مداخلهما، ما حولهما إلى مناطق معزولة خالية من مظاهر الحياة.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=88447