مس بشرف نساء غزة.. السلطة تسقط شكوى ضد الكويتي مشعل النامي

الكويت – الشاهد| تنازل سفير السلطة الفلسطينية في الكويت رامي طهبوب عن دعوى قضائية ضد الإعلامي الكويتي مشعل النامي لمحاكمته على اتهام “نساء قطاع غزة بالعمل في الدعارة مقابل لقمة العيش”.
وقدم طهبوب نيابة عن السلطة الفلسطينية أمام المحكمة ورقة تنازل عن أعراض بنات غزة بغرض تبرئة المتهم مشعل النامي الذي لاقى انتقادات كويتية شديدة ودعوات لمحاسبته.
وأشعل تنازل السلطة تذمرا كبيرا في أوساط الجالية الفلسطينية والكويتيين الذين طالبوا بإعادة محاسبة مشعل النامي على خوضه في عرض بنات غزة كذبا.
من هو مشعل النامي؟
وكان الإعلامي الكويتي مشعل النامي ظهر في مقطع فيديو مؤخرا “يتهم فيه نساء غزة بممارسة الدعارة للحصول على لقمة العيش” وهو ما دفع هيئات وأفراد كويتيين لتقديم بلاغات لمحاكمته.
فقد أعلن “حزب المحافظين المدني” عن تقديم ببلاغ رسمي للنائب العام ضد المدعو مشعل النامي بشأن ما قام به من تعدي كنصرةً لأهل غزة وحرائرها”.
الداعية والمفكر محمد العوضي قال إذا رأيت من يقتحم أعراض الناس، ويتناول محارم خصومه بالقذف، ويفتري على شرف النساء المسلمات، فاعلم أنك أمام مسخ يجمع خسة الطباع وأحقاد التصهين، وسفالة منتهكي كرامات البشر.. إن “الطعن في الأعراض ذنب يعاقب عليه القانون، ولن يفلت فاعله من فضيحة في الدنيا قبل الآخرة”.
الكاتب الكويتي محمد المطر أدد أن “هناك جهات إعلامية عميلة تحاول التأثير في قضايا الأمة، وتستغل الإعلام للطعن بالمقاومة وشرعيتها”.
وغرد المطر عبر حسابه في “إكس”: “بلغوا الآن مرحلة من الوضاعة لم يسبق لها مثيل، وهي الطعن في أعراض النساء”.
وأضاف “هذا الطعن ينطلق من معاناة أسيادهم بسبب هذه العاطفة الكبيرة من جماهير الأمة، وما تحققه المقاومة على الأرض من خسائر للعدو، والتغيير الكبير في الرأي العالمي حول القضية”.
أما الإعلامي السعودي داوود الشريان فاستنكر ما قاله النامي، قائلاً: “اتهامك لنساء غزة الباسلات هو خور في القول وجناية بحق شعب يقاوم الإبادة والحصار”.
وتابع الشريان: “قد تختلف مع حركة حماس والإخوان المسلمين، لكن هذا لا يبرر لك قذف المحصنات المجاهدات ضد الإبادة والتهجير، وقتل الخدج، وهدم المستشفيات”.
وختم: “اتقِ الله، فهذا الطعن في الأعراض تأباه المروءة، وحديثك عن أهلنا أشد وحشية من القتل، وأكبر من الذنوب كلها”.
الطبيب الكويتي العائد من غزة محمد جمال قال: “عندما كنا في غزة لم نر من أهلها سوى: الصبر، الثبات، الحمد والشكر، دعم المقاومة، عزة النفس، الشرف”.
وأشار إلى أنه “لم يطلب أحدٌ منا شيئا، رغم أنني جلبت معي الكثير مما وددت توزيعه على الأطفال والمحتاجين”
وتابع: “أذكر أنني أهديت كيسا (فيه كاكاو وحلاوة وما شابه) لأطفاله… تقبله على مضض، ثم نسيه عمداً…”.
وختم قائلا: “ثم يخرج من يفتري على أهلها زورا وبهتانا”.
النائب السابق جمعان الحربش انضم إلى أصوات الاستنكار: “لا أدري كيف امتلك الجرأة للطعن في نساء غزة العفيفات المرابطات، ووالله إن التراب الذي يمشين عليه أكرم من وجهه وتاريخه القذر”.
ودعا الحربش الحكومة الكويتية بـ”اتخاذ إجراءات قانونية بحقه”، مشيراً إلى أن “الطعن في الأعراض ليس حرية رأي”.
الإعلامي الكويتي داهم القحطاني بين أن “ما ذكره أحد المغردين في الكويت من تشكيك في شرف طاهرات غزة يشكل جريمة في القانون الكويتي”.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=88474