حول المخيمات لثكنات عسكرية.. عدوان الاحتلال على طولكرم يدخل يومه الـ 111
طولكرم – الشاهد| تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها المتصاعد على مدينة طولكرم ومخيميها “طولكرم” و”نور شمس”، في يومه الـ111 على المدينة والمخيم، والـ98 على مخيم نور شمس، وسط تصعيد ميداني حاد وتشديد غير مسبوق للإجراءات العسكرية.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال تواصل الدفع بآلياتها العسكرية إلى داخل المدينة ومحيط المخيمين على مدار الساعة، حيث تنتشر في الشوارع الرئيسية بشكل استفزازي، مطلقة أبواق مركباتها ومتعمدة السير عكس اتجاه الحركة، ما يتسبب بعرقلة حركة المواطنين والمركبات. كما تواصل نصب الحواجز العسكرية الطيارة، خاصة وسط المدينة.
وشهدت الجهة الجنوبية لطولكرم، تحديدًا أسفل جسر جبارة، صباح اليوم، انتشارًا لقوات مشاة الاحتلال التي قامت بإيقاف المركبات والمواطنين، والتدقيق في هويات الشبان واستجوابهم ميدانيًا. وتشهد هذه المنطقة إجراءات تضييق متكررة، تشمل إغلاق البوابة الرئيسية للجسر لساعات طويلة، ونصب حواجز فجائية، وتفتيش المركبات والتنكيل بركابها، خاصة بعد إغلاق المدخل الشرقي المحاذي لمخيم نور شمس، ما يجعل المنطقة المتنفس الوحيد للقادمين من قرى الكفريات ومحافظات الضفة الغربية الأخرى.
ويواصل الاحتلال حصاره الخانق على مخيمي “طولكرم” و”نور شمس”، مانعًا السكان من العودة لتفقد منازلهم التي هُجّروا منها قسرًا، وسط إطلاق نار وقنابل صوتية خاصة خلال ساعات الليل. كما تشهد المنطقة اعتداءات ممنهجة على منازل المدنيين ومرافق البنية التحتية، ما حوّل المخيمين إلى ثكنات عسكرية مهجورة من مظاهر الحياة.
وفي تطور لافت، تم هدم ونسف وحرق أكثر من 20 مبنى سكنيًا داخل مخيم نور شمس خلال الأيام الماضية، إضافة إلى تدمير منازل محيطة تضم عشرات الشقق السكنية، جرى تهجير سكانها قسرًا. وتتركز عمليات الهدم في أحياء المنشية، والمسلخ، والجامع، والعيادة، والشهداء، ضمن خطة لهدم 106 منزلًا وبناية في المخيمين، وسط مخاوف الأهالي من موجة جديدة من التدمير.
وامتد العدوان الإسرائيلي ليطال ضاحية ذنابة شرقي طولكرم، حيث اقتحمتها آليات الاحتلال بسرعة كبيرة، واصطدمت عمدًا بإحدى المركبات المتوقفة على جانب الطريق، ما تسبب بأضرار جسيمة فيها.
كما واصل الاحتلال الاستيلاء على المنازل والمباني في شارع نابلس والحي الشمالي المجاور، محولًا إياها إلى مواقع عسكرية مغلقة، بعد إخلاء سكانها قسرًا، وسط استمرار تمركز القوات الإسرائيلية فيها لأكثر من شهرين.
وقد أسفر العدوان المتواصل عن استشهاد 13 مواطنًا، بينهم طفل وامرأتان إحداهما حامل في شهرها الثامن، فضلًا عن إصابة واعتقال العشرات. كما أدى إلى تدمير واسع في البنية التحتية، والمنازل، والمحال التجارية، والمركبات التي طالها الحرق والتخريب والنهب.
وأسفرت العمليات العسكرية عن نزوح قسري لأكثر من 4200 عائلة من مخيمي “طولكرم” و”نور شمس”، ما يزيد عن 25 ألف مواطن، بالإضافة إلى تدمير أكثر من 400 منزل بشكل كلي، وتضرر 2573 منزلًا جزئيًا. كما أُغلقت مداخل المخيمين وأزقتهما بالسواتر الترابية، ما حولهما إلى مناطق محاصرة خالية من أي مظاهر للحياة.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=88491
