عمار بنات.. 39 يومًا من التعذيب والتنكيل في سجون السلطة

عمار بنات.. 39 يومًا من التعذيب والتنكيل في سجون السلطة

الضفة الغربية-الشاهد| أكد "عمار بنات" الشاهد في قضية "نزار بنات" والذي اعتقلته السلطة مؤخرًا لتعرضه لأنواع قاسيةٍ من التعذيب النفسي والجسدي خلال 39 يومًا قضاه في سجونِ السلطة.

 

وأتت ظروف اعتقاله من أجهزة أمن السلطة في إطار الضغوطات والتضييقات التي تمارسها السلطة على العائلة، لثنيها عن مطالبها بتحقيق العدالة من قتلة الشهيد نزار بنات. بحسب "عمار".

 

وبشأن التهم، شدد عمار على أن أجهزة السلطة حاولت تلفيق التهم إليه، مثل إطلاق النار على بيوت المتهمين بقتل نزار والتحريض على أحد ضباط الوقائي.

 

وأشار إلى تعرُّضه أيضًا لمضايقات وضغوطات عديدة داخل السجن، أبرزها نقله إلى أكثر من 5 سجون خلال فترة الاعتقال، ونقله إلى زنازين العزل الانفرادي، ومنع الاتصالات عنه أو السماح لعائلته بالزيارة أو إدخال الملابس له أو الأموال.

 

وخاض "عمار بنات" منذ اللحظة الأولى إضرابين عن الطعام، أولهما استمر 7 أيام، والثاني استمر 6 أيام احتجاجًا على اعتقاله التعسُّفي وغير القانوني، لافتًا أنّ المحكمة والنيابة العامة تعرَّضتا لضغوطات أمنية بهدف إطالة فترة اعتقاله داخل السجن.

 

"خلال اعتقالي تفاجأت بإصدار رئيس السلطة محمود عباس إجازة للمشاركين في قتل نزار وإطلاق سراحهم، وهو أمر "يثبت أنّ عملية الاغتيال كانت مدروسة ومُخطّط لها وبموجب قرار سياسي، وجريمة مع سبق الإصرار والترصد" يقول "عمار".

 

وأكد أن حركة فتح احتوت المشاركين باغتيال "نزار" من خلال بياناتٍ رسمية ادعت أن عائلة بنات تعمل لأجندة خارجية، بهدف تشويه صورة العائلة.

 

الوقائي المسؤول

وكشفت عائلة الناشط الراحل نزار بنات أن مسؤول وحدة العمليات في جهاز الأمن الوقائي بمدينة الخليل محمد السويطي يقف وراء اعتقال عمار بنات وهو ابن عم الراحل نزار وأحد الشهود الرئيسيين في قضية اغتياله.

 

وذكر حسن بنات في تصريحات صحفية، أن العقيد السويطي يقف وراء اعتقال عمار من خلال شكوى قدمها ضده في المباحث بعد قيام عمار بكتابة منشورات تنتقده في مواقع التواصل الاجتماعي.

 

وأوضح أن شرطة بيت لحم اعتقلت عمار بتاريخ 19 مايو الماضي، لمدة أسبوع وحققت معه قبل أن تسلمه إلى مباحث الخليل، بناءً على الشكوى.

 

وأكد أن السويطي "متورط أيضًا في اغتيال نزار بنات إلى جانب 14 متهماً آخر، وذلك لأنه كان بحكم إدارته لوحدة العمليات في وقائي الخليل، منوهاً إلى أن العقيد عزيز الطميزي مسؤول قوة الأمن الوقائي التي اعتقلت نزار واغتالته، تواصل بشكل شخصي ومباشر مع السويطي فور اعتقال نزار، وخلال تنفيذ الاغتيال أيضًا.

 

هذا وكانت أجهزة السلطة قد أفرجت عن عمار أول أمس بعد اعتقال دام لـ 37 يوماً تعرضت خلال لشتى أنواع التعذيب، بعد أن وجهت إليه بعض التهم.

 

المماطلة في الإفراج

وكانت قد رفضت أجهزة السلطة في الخليل الإفراج عن عمار بنات ابن عم الناشط الراحل نزار بنات، وذلك على الرغم من إصدار المحكمة بالخليل أمراً بالإفراج عنه  في وقت سابق، إلا أنها أفرجت عنه قبل أيامٍ بعد ضغطٍ حقوقي وشعبي وواسع.

 

  وقال محمد بنات في منشور له على فيسبوك: "لما زريبة المباحث في حظيرة عصابات عباس ترفض قرار المحكمة   التي أصدرت قراراً بالإفراج عن المعتقل عمار بنات، تكون هذه السلطة مجرد عصابات ومافيات وترى نفسها فوق القانون".

 

   وأضاف: "فالأفضل إغلاق هذه المقرات وإغلاق المحاكم وتحويلها لسجون ومعتقلات واقبية تحقيق وتعذيب ونترك الأمر لمزاج مسؤول الزريبة وضميره المفقود والميت".

 

السلطة تلاحق العائلة

 

وطالبَ المحامي فريد الأطرش أجهزة السلطة بالتوقف عن ملاحقةِ عائلة المغدور نزار بنات والذي اغتالته أجهزة السلطة العام الماضي، لمجرّد الكتابة فهم عائلة مكلومة.

 

 وقال الأطرش عبر صفحته "فيس بوك" "إن الالتفاف على قرار المحكمة بالإفراج يجعلنا نفكر أكثر أن من يتحكم بمنظومة العدالة هو من قرر قتل نزار بهذه الطريقة وهو من قرر اشياء أخرى"

 

وتابع "السلطة ما زالت تخطئ في التعامل مع ملف الشهيد نزار بنات، بالرغم من مرور عام على قتله ، لا شك ان ما جرى مع الشهيد نزار جريمة حتى لو كان غير مقصود قتله وتصفيته بهذه الطريقة البشعة"

 

وواصل "الأطرش" "لذلك ما زلنا ننتظر ان يخرج الرئيس او رئيس الوزراء للاعتذار عن هذه الجريمة واعتبار نزار شهيد والاستعداد لعائلته بالتعويض وجبر الضرر، ومحاسبة من اصدر التعليمات، واقالة المسؤولين عن ذلك".

 

 

 

إغلاق