انتقادات لإذعة.. فصل السلطة لأي موظف مرتبط بالمقاومة يثير غضبًا
رام الله – الشاهد| قال التجمع الوطني الفلسطيني إنه بقلق بالغ ما ورد على لسان عضو اللجنة المركزية لحركة فتح اللواء توفيق الطيراوي، الذي كشف فيه عن نهج خطير تتبعه السلطة الفلسطينية منذ سنوات، يتمثل في الإقصاء الممنهج لكل من شارك في العمل الوطني، سواء عبر الانتفاضات أو الانخراط في المقاومة.
وذكر التجمع في بيان أن الطيراوي أشار في حديثه إلى أن “منذ عام 2008 تم تقاعد كل من له علاقة بالفدائيين، ويتم اليوم تقاعد كل من له صلة بالانتفاضة الأولى والثانية”، مضيفًا أن “من سيبقى في السلطة أو الأجهزة الأمنية هم فقط الموظفون لا المناضلون”، وهو تصريح يعكس حجم الانحراف السياسي والأخلاقي عن مسار النضال الفلسطيني.
واستنكر بشدة هذا التوجه الإقصائي للسلطة الذي يستهدف رموز وطلائع العمل الوطني، وعده طعنة في ظهر القضية الفلسطينية وتنكّرًا لدماء الشهداء وتضحيات الأسرى والجرحى.
وحمل التجمع قيادة السلطة في رام الله المسؤولية السياسية والأخلاقية عن هذا المسار، الذي لا يخدم إلا مشاريع تصفية المقاومة وتحويل السلطة إلى أداة وظيفية تخدم الاحتلال لا الشعب.
وطالب بوقف فوري لهذه السياسة، وإعادة الاعتبار للمقاتلين والمناضلين الذين قدّموا حياتهم في سبيل حرية فلسطين، بدلاً من مكافأتهم بالتهميش وقطع الرواتب والتقاعد الإجباري.
ودعا التجمع القوى الوطنية والإسلامية والشرائح المجتمعية كافة، إلى رفض هذا المخطط بصوت واحد، وإطلاق موقف فلسطيني جامع يكرّس الوفاء لتاريخ النضال والمقاومة.
وأكد أن الشعب الذي يُقصي مناضليه، يُقصى عن تاريخه. والمقاومة ليست تهمة بل شرفٌ ووسام، والوفاء للمناضلين هو أساس بناء أي مشروع وطني حقيقي.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=88645