تدمير متواصل واعتقالات.. العدوان على طولكرم ومخيمها يدخل يومه الـ 115

تدمير متواصل واعتقالات.. العدوان على طولكرم ومخيمها يدخل يومه الـ 115

طولكرم – الشاهد| تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها شمالي الضفة الغربية المحتلة لليوم الـ115 على التوالي، ولليوم الـ102 على مخيم نور شمس، وسط تصعيد ميداني وتعزيزات عسكرية مكثفة.

وتصعد قوات الاحتلال من اعتداءاتها في جنين عبر اقتحامات متكررة للمدينة والمخيمين، مستخدمة آلياتها العسكرية في التنقل داخل الأحياء والشوارع الرئيسة على مدار الساعة.

وتقيم القوات حواجز مفاجئة خصوصًا في وسط المدينة، وشارع نابلس ودوار شويكة في الحي الشمالي.

واقتحمت فرقة من جنود المشاة ضاحية ذنابة شرق المدينة قادمة من مخيم نور شمس، وجابت الشوارع الرئيسية، وسط أعمال تمشيط وتفتيش واسعة.

واعتقلت القوات الشاب عمارة مرعي من منزله في حي الرشيد في المنطقة.

وفي السياق، يواصل الاحتلال فرض حصار خانق على مخيمي طولكرم ونور شمس، مترافقًا مع سماع دوي إطلاق نار وانفجارات، بين الفينة والأخرى.

وذكر شهود عيان أن جنود الاحتلال نفذوا تفجيرات في منطقة الأحراش المقابلة لمخيم نور شمس، دون معرفة تفاصيلها.

وما تزال قوات الاحتلال تمنع العائلات المهجرة قسرًا من العودة إلى منازلها أو حتى تفقد ممتلكاتها، وتتعرض للملاحقة وإطلاق النار عند محاولتها الاقتراب.

وكانت قوات الاحتلال أجبرت أمس الثلاثاء، عددًا من العائلات في جبل الصالحين بمخيم نور شمس على إخلاء منازلها.

وتسبب العدوان المستمر باستشهاد 13 مواطنًا، إلى جانب عشرات الجرحى والمعتقلين، إضافة إلى دمار واسع طال البنية التحتية، والمنازل، والمحلات التجارية، والمركبات، إثر عمليات هدم وحرق ونهب.

وخلال الأيام الأخيرة، شهد مخيم نور شمس حملة هدم طالت أكثر من 20 مبنى سكنيًا في حاراته الرئيسية، وتضررت بفعلها مبان مجاورة، وذلك في سياق تنفيذ مخطط الاحتلال لهدم 106 مبان في مخيمي طولكرم ونور شمس، لفتح شوارع وطرقات وتغيير معالمهما الجغرافية.

وتواصل قوات الاحتلال أيضًا، الاستيلاء على منازل ومبان سكنية في شارع نابلس والحي الشمالي المجاور، بعد إخلاء سكانها بالقوة، وتحويلها إلى ثكنات عسكرية، وبعضها تحت الاحتلال منذ أكثر من شهرين.

وأسفر العدوان عن تهجير أكثر من 4200 عائلة من المخيمين، أي ما يزيد عن 25 ألف مواطن، وتدمير أكثر من 400 منزل كليًا، و2573 منزلًا جزئيًا، فضلًا عن إغلاق مداخل وأزقة المخيمين بالسواتر الترابية، وتحويلهما إلى مناطق معزولة.

إغلاق