سمير الرفاعي.. رئيس أباطرة الفساد بالساحات الخارجية في فتح
رام الله–الشاهد| عند الحديث عن حالة التهميش واللامبالاة التي تبديها السلطة الفلسطينية تجاه فلسطينيي سوريا يظهر لك سريعًا اسم سفيرها الفاسد بدمشق سمير الرفاعي ، الذي نودي مرارا بإقالته والتحقيق معه على فساده وفضائحه.
الرفاعي الذي شارك في وفد السلطة الذي التقى بالرئيس السوري أحمد الشرع، استفز فلسطينيي سوريا الذين طالبوا الدولة السورية بعدم التعامل معه بسبب فساده، وهددوا بإيجاد جسم بديل للسفارة حال إصرار السلطة على الإبقاء على الرفاعي وتهميش فلسطينيي سوريا.
وقال مغردون فلسطينيون: “يا أهل سوريا.. أخبروا الشرع أن هذه الأشكال لا تمثلنا، ولا تمثل فلسطين ولا شعب فلسطين، لا في الداخل ولا في الشتات”.
من هو سمير الرفاعي؟
وكتب ناشط أنّ “السلطة الفلسطينية سلطة أمر واقع وفاقدة للشرعية ولا تمثلنا كفلسطينيين في سوريا. وإنما تمثل أولغارشية حاكمة في رام الله”.
اختلاسات بالجملة
مصادر داخل السفارة الفلسطينية في دمشق كشفت أن الرفاعي اختلس وسرق أموال مؤسسة أسر الشهداء على مدار سنوات، وبرر حصار مخيم اليرموك من نظام الأسد البائد.
الرفاعي الذي يشغل منصب سفير السلطة في دمشق منذ مايو 2021، أثيرت شبهات مالية حوله لا سيما بعد الدعم المالي الذي طلب منه توزيعه على اللاجئين الفلسطينيين في سوريا.
صفحات وحسابات فتحاوية عدة غردت بمنشورات تهاجم فيها الرفاعي، وكتب أحدهم تحت اسم “حسن الأحمد” قائلاً: “إلى متى سيستمر الصمت على مخالفات سمير الرفاعي عضو مركزية حركة فتح”.
سمير الرفاعي ويكيبيديا
وأضاف: “أكتب هذا المقال وكلي أمل أن يتغير الحال وسبب نشري له هو بأننا نحن كوادر فتح طرقنا أكثر من باب لإيصال صوتنا لكن سمير الرفاعي مغلق جميع الأبواب علينا”.
وتابع: “سمير الرفاعي مسؤول الساحات الخارجية بحركة فتح والتي أصبحت في عهده الأقاليم الخارجية نائمة ولا تمثل فتح بل سمير الرفاعي الذي عمل جاهداً على إضعاف فتح في شتى بقاع الأرض”.
العاصمة السورية شهدت مظاهرات عدة تنظم ضد الرفاعي أمام وفود السلطة التي تصل دمشق، للتعبير عن “اختطاف التمثيل الفلسطيني” إلا أن السفارة نفذت وقفة مضادة جلبت كوادر فتح، وهو ما اعتبره ناشطون سلوكا قمعياً.
الناشط الفلسطيني ماهر شاويش شارك استيائه من سياسات السلطة الفلسطينية “المتخاذلة” تجاه فلسطينيي سوريا خلال سنوات الأزمة.
وينتقد شاويش بشد رئيس السلطة محمود عباس: “سنتحدث ونصدح برأينا، ليس فقط من أوروبا، بل حتى لو كنا في الصين”.
فساد سمير الرفاعي
ويؤكد أن فلسطينيي سوريا “يعرفون تماماً من وقف بجانبهم ومن خذلهم أو تآمر عليهم”، مضيفًا أن الشعارات القديمة لم تعد تنطلي عليهم بعد أكثر من عشر سنوات من المعاناة.
ويبين أن “ركام بيوت الفلسطينيين في سوريا لا يزال شاهداً على حجم الدمار الذي تعرضوا له، وشهداؤهم لم تجف دماؤهم بعد، فيما لا يزال المعتقلون يقبعون في السجون.
وبالعودة إلى الأحمد فإن الأقاليم في أوروبا عبارة عن مؤتمرات وهمية ترفع لقيادة الحركة ولا يوجد رقيب أو حسيب، وأبناء فتح في أوروبا لا يجتمعون نهائياً ولا توجد أطر تنظيمية تتابع الملفات ولا الكوادر.
وبين أن الأقاليم العربية تقع في ذات الأمر، ففي مصر مثلاً أمين سر الإقليم من أصدقاء سمير الرفاعي ويتم السكون على كل تجاوزاته فقط لأنه من أتباع سمير الرفاعي.
أما فيما يتعلق بسوريا التي يقوم عليها الرفاعي شخصياً، والذي يمسك بجمع الملفات منها معتمد فتح في سوريا وأمين سر فصائل المنظمة ومسؤول مؤسسة أسر الشهداء والمسؤول عن مدينة أبناء الشهداء إضافة إلى عدد كبير من المهام، ناهيك عن منصبه كسفير فلسطين.
جرائم سمير الرفاعي
وتساءل الأحمد: “هل من المنطق أن شخصية واحدة توكل إليها كل هذه المهام؟، هذا ما لا يقبله العقل والمنطق.. ألا ترى القيادة التقصير الواضح للعيان في الملفات التي يديرها الرفاعي؟”.
ونوه إلى أنه نشر مؤخراً تعيين الرفاعي لصديقه حسين السهلي كمدير لمؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى في سوريا وكلاهما متهمين باختلاس أموال الشهداء والجرحى، وبلغت مبالغ الاختلاس للملايين عن طريق التلاعب بسعر الصرف.
وختم الأحمد قائلاً: “كم هذا الخبر معيب ويدل بأن الرفاعي لم يتربى بمدرسة فتح بل تربى في مدارس الاختلاس ونهب الأموال، وكلنا أمل أن يصل الخبر إلى قائد الحركة عباس”.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=88667