الجهاد الإسلامي لـ”عباس”: سلاح المقاومة ليس للمساومة

الجهاد الإسلامي لـ”عباس”: سلاح المقاومة ليس للمساومة

رام الله – الشاهد| أبدت حركة الجهاد الإسلامي تحفظات واضحة إزاء بعض ما ورد في البيان الذي صدر عقب لقاء رئيس السلطة محمود عباس مع الرئيس اللبناني، محذرة من مغبة الوقوع في فخ الضغوط الخارجية أو التفسيرات الملتبسة التي قد تفضي إلى إضعاف رمزية المقاومة الفلسطينية.

وكانت زيارة “عباس” إلى لبنان قد تخللتها لقاءات رسمية مع القيادات اللبنانية، أفضت إلى إصدار بيان مشترك تضمن الإشارة إلى التعاون في الملفات الأمنية، وخصوصًا أوضاع السلاح الفلسطيني داخل المخيمات.

وقد أثار البيان موجة من ردود الفعل الفلسطينية، عبّرت عن الخشية من إقصاء بعض الفصائل عن المشاورات، وتغييب هيئة العمل الفلسطيني المشترك، بوصفها الجسم التمثيلي للفصائل داخل لبنان.

وأكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، إحسان عطايا، أن “الحركة تقف تحت سقف قوانين الدولة اللبنانية التي تستضيفها، وتحترم القوانين المرعية الإجراء”.

وقال عطايا، في تصريح صحفي تعليقًا على ما يُثار حول تشكيل لجنة لبنانية – فلسطينية مشتركة بشأن سلاح الفصائل: “نرفض الخوض في مسألة سحب السلاح قبل أن تتبلور معالمها، حرصًا على منع أية فتنة يحاول العدو الإسرائيلي افتعالها، خصوصًا في هذه المرحلة الحساسة”.

وأشار إلى أن البيان المشترك أثار عددًا من الهواجس التي لم تتم معالجتها بوضوح، موضحًا: “أولًا، لم يتحدث البيان عن آلية واضحة أو صيغة صريحة في ما يتعلق بمصير السلاح، ثانيًا، أبقى البيان دور اللجنة المشتركة غامضًا، ولم يوضح ماهية مهامها، ما يفتح الباب أمام تساؤلات حول ما إذا كانت ستُشكّل بديلًا عن لجنة الحوار اللبناني – الفلسطيني، أو إذا كان المقصود منها إلغاء هيئة العمل الفلسطيني المشترك، التي تمثل مختلف مكونات الشعب الفلسطيني، وتعنى بالجوانب الأمنية والاجتماعية للاجئين”.

وأضاف عطايا: “حركة الجهاد الإسلامي تحترم أي قرار تتخذه الدولة اللبنانية، لكنها تتساءل: هل الهدف من طرح مسألة السلاح في هذا التوقيت هو الانصياع للضغوط الأميركية، تمهيدًا لتوطين اللاجئين الفلسطينيين عبر إلغاء رمزية المقاومة في المخيمات؟”.

وختم بالقول: “لا يمكن إبداء موقف نهائي أو تقديم إجابات على أسئلة افتراضية، قبل أن تتضح النقاط المثارة، ويتم طرح الملف رسميًا ومباشرة على قيادة الفصائل الفلسطينية”.

إغلاق