رمزي حرز الله.. من متسول الكتروني إلى “بوق أفيخاي”
رام الله– الشاهد| ساعات طويلة يقضيها المدعو رمزي حرز الله يوميًا على منصات التواصل الاجتماعي من مقر إقامته في بلجيكا كناطق بلسان جيش الاحتلال وبوق لترويج الأكاذيب والدعاية الإسرائيلية المضللة ضد الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة منذ عام ونصف.
حرز الله الذي بات يعرف بلقب “بوق أفيخاي” لإشارة إلى الناطق باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي” يقتنص كل ما ينشره جيش الاحتلال وناطقه ويعيده نشره عبر حساباته، رغم قناعته أن الكثير مما ينشره أدرعي تحريض وحرب نفسية أو طعم يهدف لاستجلاب معلومات تجدد بنك الأهداف لديهم.
من هو رمزي حرز الله؟
ويسخر حرز الله وعدد كبير ممن معه وجميعهم تابعون لأجهزة مخابرات السلطة الفلسطينية، حساباتهم والمنصات التي يديرونها لتبرير القتل والتحريض على الإبادة والتي كان من ضمنها التحريض والتسبب باغتيال عدد من الصحفيين آخرهم الصحفي حسن اصليح.
بدأ رمزي حرز الله بالظهور الإعلامي عام 2015، من خلال التسول الإلكتروني وجمع المال، ليتجه بعدها بوقت قصير إلى انتقاد المقاومة والحكومة في غزة بهدف عمل جمهور كبير له على منصات التواصل، وتحقيق ما كان يخطط له لنيل وظيفة في السلطة، ولاحقاً الحصول على اللجوء السياسي في أوروبا.
مخابرات السلطة رأت أن حرز الله شخص يمكن العمل معه لتحقيق مخططاتها التي لم تتوقف ضد غزة منذ أن فرضت حركة حماس سيطرتها عليها عام 2007، بعد أن طردت عناصر أجهزة السلطة التي حاولت الانقلاب على الحكومة الفلسطينية المنتخبة.
رمزي حرزالله ويكيبيديا
حرز الله بات ينفذ كل ما يطلب منه عبر التحريض الإعلامي والشعبي، واستغلال الحالة المعيشية الصعبة لسكان قطاع غزة الذي يتعرض لحصار خانق منذ 19 عاماً، ليثور ضد المقاومة وحماس.
تصدر في مرات عدة مسيرات “حراك بدنا نعيش”، الذي خرج ببعض مناطق قطاع غزة عام 2019، والتي استغلتها السلطة للتحريض على المقاومة، ومحاولة اسقاط الحكومة في غزة كمحاولة يائسة للعودة لحكم قطاع غزة من جديد.
وشكلت مرات الاعتقال الذي تعرض فيها حرز الله من الأجهزة الأمنية في غزة للتحقيق معه في قضايا مالية وأخرى أمنية بتهمة إثارة الفتن والتحريض، إلى بروز نجمه بشكل أكبر، واقترابه من تحقيق هدفه أمام الجهات التي يعمل معها بأنه “شخص مضطهد سياسياً”.
فساد رمزي حرز الله
استطاع حرز الله بسبب حالة العداء التي يحملها للمقاومة تكوين جمهور على منصات التواصل من أشخاص يحملون نفس تفكيره وحقده، واستغل حرب الإبادة التي تشن على غزة ليبرر جرائم الاحتلال منذ اليوم الأول.
ولا يكاد يمر منشور أو معلومة ينشرها جيش الاحتلال ضد سكان قطاع غزة ومقاوميه إلا ينشرها على حساباته، بل ويخرج في بث مباشر لينسج قصص كاذبة من خيال عقله، الذي يعتقد البعض أنه يدل على حالة من المرض النفسي بداخله تجاه كل ما يتعلق بالمقاومة.
فلا يمكن اعتبار ما يقوم به حرز الله مجرد اختلاف في وجهات النظر، كما يحاول هو وبعض مناصريه تبريره، بل هو تواطؤ مقصود مع الاحتلال الإسرائيلي، إذ يبرر الجرائم التي ترتكب بحق الفلسطينيين، ويسهم في إضفاء الشرعية على العدوان.
رمزي حرز الله فيسبوك
وعلى مدار الساعة يروج حرز الله أكاذيب حول كل ضربة ينفذها الاحتلال منذ أكثر من عام ونصف في قطاع غزة، بزعم أن سببها وجود مقاوم، أو تستخدمه المقاومة والحكومة لأداء مهامها، لكن الوقائع تكذب غالبية ما ينشره.
عائلة “حرز الله” في الوطن والشتات أعلنت براءتها منه، منوهة أنه ليس لها علاقة به من قريب أو بعيد، بعد أن لطخ سمعتها بأفعاله ضد المقاومة، والتسبب بقتل عشرات المواطنين عبر تحريضه.
العائلة في بيان اعتبرت أن براءتها منه تأتي بسبب سلوكه التحريضي الذي يهدد السلم الاجتماعي لقطاع غزة وألفاظه النابية والخادشة للحياء والتي يستخدمها في الفيديوهات التي ينشرها أو المنشورات التي تملأ حساباته.
وشددت على أنها كانت ولاتزال وستبقى تحافظ على السلم الأهلي وتعزز قيم الوحدة، وما قدمته من تضحيات تلو التضحيات دليل واضح على ذلك.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=88796