هكذا خسرت فتح “طهارة” صورتها وشعبيتها بين الفلسطينيين

هكذا خسرت فتح “طهارة” صورتها وشعبيتها بين الفلسطينيين

رام الله – الشاهد| قال رئيس معهد بيت الحكمة في غزة أحمد يوسف إن حركة فتح دخلت منذ اتفاق أوسلو عام 1993 في متاهةٍ من الخلافات المعقدة وولجت نفقًا سياسيًا مُظلمًا بالتزامها بخيار التسوية دون ضمانات بتحقيق الحُلم بالدولة الفلسطينية الموعودة.

وذكر يوسف في مقال أن فتحت تورَّطت في مؤسسات السلطة الفلسطينية، التي تشكّلت تحت الاحتلال، مع سياسة تهميش ممنهجة لمنظمة التحرير كمرجعية للكلِّ الفلسطيني، ما أفقدها -تدريجياً- زخم دورها النضالي كصاحبةِ ولايةٍ في مشروع التحرر الوطني.

وأشار إلى أن الاتهامات بالفساد والمحسوبية طالت السلطة الفلسطينية وطاردت الكثير من قياداتها، مع تغييبٍ ملحوظٍ للتمثيل الديمقراطي، ما زعزع “طهارة” صورتها في الشارع، وعلى ألسنة النخبة بمختلف أيدولوجياتها وعناوينها الفصائلية.

وأكد يوسف أن كلُّ هذه العوامل والانطباعات السلبية، جعلت قطاعات واسعة من الفلسطينيين -لا سيما في قطاع غزة- تبحث عن بديل آخر، يُعيد للمقاومة روحها في النضال والثورة.

وبين أنه من الطبيعي مع تلك المناخات من الخلاف والجدل وحالة العقم السياسي والاسترخاء النضالي التي وصلت السلطة له أن تتحرك الصفوف وتتمايز في مكاناتها.

إغلاق