لجنة أهلية: استشهاد الصفوري بسجون السلطة يكشف مدى تغولها على الشعب ومناضليه
جنين – الشاهد| أكدت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين في الضفة أن ارتقاء الشاب أحمد الصفوري تحت التعذيب بسجون السلطة ليس حالة فردية، بل هو عنوان صارخ لمعاناة مئات المعتقلين السياسيين، وخاصة من أبناء مخيم جنين، الذين يحتجزون في سجون “أريحا” و”الجنيد” وغيرها.
وقالت اللجنة في بيان صحفي إنها تلقت بكل مشاعر الألم والغضب، نبأ استشهاد الشاب الصفوري بعد تعرضه لتعذيب مروع في سجون السلطة الفلسطينية.
وشددت على أن ما حدث هو جريمة جديدة تجسد أبشع أشكال القمع والانتهاك لحقوق الإنسان، وتكشف مجددا حجم السادية التي تمارسها الأجهزة الأمنية بحق أبناء شعبنا، لا سيما المقاومين والمطاردين للاحتلال.
وأشارت إلى أن السلطة حاولت كعادتها، تضليل الرأي العام برواية مفبركة ومشبوهة زعمت فيها أن الشهيد أحمد “أقدم على محاولة انتحار” وتم “نقله إلى المستشفى وإنقاذه”.
ولفتت إلى أنها رواية واهية لا تنطلي على أحد، وجاءت تمهيدا للإعلان عن استشهاده لاحقا، وتغليفا قذرا لجريمة قتل وقعت تحت وطأة التعذيب الجسدي والنفسي الشديد.
واوضحت اللجنة أن المعتقلين يتعرضون بشكل ممنهج لممارسات تعذيب وحشية تشمل: الضرب المبرح، الشبح، الحرمان من النوم، الإذلال، التهديد، والإهمال الطبي المتعمد، في انتهاك صارخ لكل القيم الوطنية والإنسانية.
وحملت السلطة وأجهزتها الأمنية المسؤولية الكاملة عن استشهاد الصفوري، وكل ما يتعرض له المعتقلون من انتهاكات خطيرة تتماشى مع ما يتعرض له أسرانا في سجون الاحتلال.
ودعت كافة الهيئات الحقوقية والإنسانية، المحلية والدولية، إلى التحرك الفوري لزيارة المعتقلين في سجون السلطة، والاطلاع على أوضاعهم، وممارسة الضغط الجاد من أجل وقف سياسة التعذيب والقمع، والإفراج الفوري عن جميع المعتقلين السياسيين.
كما ناشدت القوى الوطنية، ومؤسسات المجتمع المدني، والضمائر الحية في الداخل والخارج، إلى الوقوف في وجه ممارسات أجهزة السلطة، وكسر حالة الصمت المريب، ورفض التغول الأمني الذي بات يتغذى على التنسيق الأمني ويستهدف خيرة أبناء هذا الشعب.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=89240