لماذا كشف الاحتلال علاقته بعصابة المرتزق ياسر أبو شباب
غزة – الشاهد| كتب ياسين عز الدين: يتساءل البعض لماذا فضحت إسرائيل عميلها “ياسر أبو شباب” وعصابته؟.
هي لم تفضحه بل نمط العمالة هذا يجب أن يكون علنيًا، فدوره أن يكون ممثلًا للاحتلال في المجتمع الفلسطيني، جيش الاحتلال يخشى من التعامل مباشرة مع شعبنا فيرسل عملاءه نيابة عنه.
هذا الوسيط أو الوكيل يجب أن يكون معروفًا حتى يتجه إليه كل من يريد اتقاء شر المحتل، وكل من يريد السفر أو خدمة معينة، فرهان المحتل أن الفلسطينيين في غزة وصلوا مرحلة من الدمار والأذى الشديد بحيث يكونوا مستعدين للقبول بأي جهة تخفف عنهم الأذى.
بالحقيقة هذا دور السلطة بقيادة عباس؛ هي تقدم نفسها للناس أنها الجهة “المقبولة دوليًا” وأنها الوحيدة القادرة على استلام المقاصة ودفع الرواتب، وعندما تجري الانتخابات تحاول تنفير الناس من انتخاب المقربين من المقاومة بحجة أن العالم سيقاطعهم وسيمنع عنهم المساعدات، وعندما يسجن فلسطيني يحاولون اقناعه بأن يعيش مع فتح حتى يأخذ “حكمًا أقل”.
السلطة صنعت لنفسها صورة أنها الوكيل الذي يستطيع “التفاهم” مع المحتل وتسيير شؤون الناس اليومية، حتى لو كانت فاسدة أو خائنة للوطن، فلقمة الحياة تبرر وجودها والناس “بدها تعيش”.
وكلاء الاستعمار أو الكمبرادور كما يسميهم الماركسيون هي ظاهرة تاريخية، وتكلم عنها مفكرون مثل فرانز فانون الذي كتب عن الاستعمار الفرنسي في الجزائر وإفريقيا.
ياسر أبو شباب هو وكيل جديد للاحتلال الإسرائيلي، ومثلما تعلن الشركات التجارية عن وكلائها المعتمدين إسرائيل تعلن عن وكيلها فهي ليست فضيحة بل هذا دوره، فهو ليس جاسوسًا يجمع المعلومات بخفاء.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=89553