عصابة أبو شباب مشروع نتنياهو ضد فتح وحماس.. لما تدعمه السلطة؟

عصابة أبو شباب مشروع نتنياهو ضد فتح وحماس.. لما تدعمه السلطة؟

رام الله – الشاهد| بدا لافتاً احتفاء حركة فتح وإعلامها بعصابة ياسر أبو شباب، فقط لأنها تنتصب حركة حماس العداء، بل ومدت قيادة فتح جسور التعاون الاستخباري والأمني معها، سعياً نحو إسقاط حكم حماس في غزة.

لكن اللافت في الأمر أن ابو شباب الذي بات جزءا من جيش الاحتلال مثلما كشفت عنه تصريحات بنيامين نتنياهو، لا يمكن أن يكون عامل قوة لفتح أو احلام عودتها لحكم غزة.

فنتنياهو ذاته صرح في أكثر من مناسبة بأنه لن يسمح بفتح أن تحكم لغزة، مثلما لا يريد أن تستمر حماس في الحكم، وبذلك تصبح عصابة أبو شباب نقطة ضعف لفتح على عكس ما تطمح.

وعلق المحلل السياسي برهان السعدي، على اختلال موازين فتح  بالاشارة الى أن خلاصة تقدير موقف تصدرت وسائل الاعلام الاسرائيلية مؤخرا عناوين تشيد بالمدعو ياسر ابو شباب والمجموعة المسلحة التي اقامها بدعم اسرائيلي بالتدريب والسلاح وتوفير غطاء وحماية له.

ولفت إلى أن نتنياهو في تطرقه لمصير قطاع غزة كرر منذ اكتوبر 2023 مقولته “لا فتحستان ولا حماستان”، وبات ذلك موقف كل وزرائه واوساط واسعة من المعارضة.

وأوضح أن مغزى القول لنتنياهو بأنه يريد حرباً مفتوحة على غزة بذريعة وجود حماس والقضاء على سلطاتها الحاكمة مدنيا وأمنيا، بينما يصب الشعار في موقفه الاهم بالنسبة له وهو منع قيام دولة فلسطينية والقضاء على اية كيانية فلسطينية واي ربط بين مصير الضفة الغربية وغزة.

واشار السعدي إلى أن الشعار المذكور يعني ان مصير قطاع غزة هو المجهول والتهلكة والقضاء على البنية السكانية بمجملها، وأن أحد أهم أركان الحرب على غزة ويضاف اليها على الضفة الغربية هو تفكيك الشعب الفلسطيني وشطب قضيته وحقوقه.

ونوه إلى أن نتنياهو يريد الدفع نحو الاقتتال الفلسطيني الداخلي وتقويض الشعب الفلسطيني من داخله، وهو هو جزء لا يتجزأ من الحرب المفتوحة على غزة.

وشدد السعدي على أن الحالة الفلسطينية تقتضي ضرورة التوافق الفلسطيني في اطار عربي، يحول دون التهجير ودون تدفيع الشعب الفلسطيني أثمان اضافية ذات ابعاد وجودية.

إغلاق