اليوم الـ141 للعدوان.. حملة اعتقالات وهدم منازل في طولكرم
طولكرم – الشاهد| واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، يوم الإثنين، عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها شمالي الضفة الغربية المحتلة لليوم الـ141، ولليوم الـ128 على مخيم نور شمس.
وفجر الاثنين، شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات في المدينة وضواحيها، عقب مداهمة منازل المواطنين وتخريب محتوياتها، والاعتداء على السكان بالضرب والاستجواب.
وداهمت القوات عمارة تعود للمواطن حكم ناصيف في الحي الجنوبي للمدينة، وفتشوا الشقق السكنية فيها وحطموا محتوياتها.
واعتقلت كلًا من تامر عبيد، والشقيقين مصطفى ونافع محمد السلمان (عودة)، بعد اقتحام منازلهم.
وفي ضاحية ذنابة شرق المدينة، اعتقلت قوات الاحتلال كلًا من يوسف زقوت، ويوسف أبو إسكندر، وإسلام البنا، بعد تفتيش منازلهم وتخريبها بشكل متعمد.
وترافق هذا التصعيد مع تشديد عسكري على الحواجز، إذ تواصل قوات الاحتلال إغلاق حاجز عناب شرق المدينة، وتمنع مرور المركبات.
وأقامت القوات حاجزًا مفاجئًا قرب بوابة جسر جبارة جنوبًا، وتقوم بتوقيف المركبات وتفتيش الركاب ميدانيا، ما أدى إلى عرقلة حركة المرور.
وفي سياق متصل، واصلت جرافات الاحتلال هدم المباني السكنية في مخيم طولكرم لليوم الحادي عشر على التوالي، خصوصًا في حارات البلاونة والعكاشة والنادي ومحيطها.
وتأتي عمليات الهدم ضمن مخطط يستهدف هدم 106 مبان في المخيمين، منها 58 مبنى في مخيم طولكرم وحده، وتضم أكثر من 250 وحدة سكنية وعشرات المنشآت التجارية.
وتفرض قوات الاحتلال حصارًا مشددًا على مخيمي طولكرم ونور شمس، وتنتشر قوات المشاة والآليات العسكرية في الأزقة والمداخل، وتمنع المواطنين من الوصول إلى منازلهم، وتطلق النار على كل من يحاول الاقتراب.
ويواصل الاحتلال تحويل شارع نابلس إلى منطقة عسكرية مغلقة، عبر الاستيلاء على مبانٍ سكنية وأجزاء من الحي الشمالي المقابل للمخيم، بعد إجبار سكانها على الخروج منها قسرا، مع تواجد مكثف للجرافات والآليات العسكرية.
وأسفر العدوان المتواصل عن استشهاد 13 مواطنًا، إلى جانب عشرات الإصابات والاعتقالات، وتدمير كبير في البنية التحتية، والمنازل، والمنشآت التجارية، والمركبات.
ووفق آخر المعطيات، أدى العدوان إلى تهجير أكثر من 5 آلاف عائلة (أكثر من 25 ألف مواطن) من المخيمين، وتدمير 400 منزل كليًا، وتضرر 2573 منزلًا جزئيًا.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=89704