أزمة الوقود تتفاقم بالضفة والسلطة تغرق في فساد توزيع الكميات المتوفرة منه

أزمة الوقود تتفاقم بالضفة والسلطة تغرق في فساد توزيع الكميات المتوفرة منه

رام الله – الشاهد| مع اشتداد المواجهة بين إيران والاحتلال، برزت بشكل قوي أزمة الوقود في الضفة الغربية، ومعها غابت الحلول التي يفترض أن توفرها السلطة للمواطنين.

وازداد الإقبال على محطات الوقود في الضفة الغربية، وسط استمرار أزمة التزويد بسبب الأوضاع الميدانية، ومخاوف من انقطاع الوقود في ظل تصاعد الحرب بين الاحتلال وإيران.

وانتقد المواطنون بشدة تقاعس مؤسسات السلطة عن واجبها، حيث شهدت المحطات ازدحاماً كبيراً ، بينما تعالت الأصوات المنددة بالمحسوبية والفساد في توزيع الوقود، حيث هيمن المتنفذون على الكميات المتوفرة، وبرزت ظاهرة البيع في السوق السوداء بأسعار مرتفعة.

وكتب الناشط السياسي عامر حمدان، منتقداً غياب الجهد الحقيقي للسلطة، وعلق عبر حسابه على منصة فيسبوك قائلاً: “المحافظ غسان دغلس لصوت النجاح: قررنا البدء بتوزيع الوقود من الساعة السادسة مساء اليوم عوضا عن العاشرة مساءا وذلك بناءا على دراسة الموقف.. دراسة موفقة واعلى العلامات باذن الله”.

أما المواطن محمد أبو عرقوب، فسخر هو الآخر من تحديد توقيت لتوزيع الوقود الذي لا يتوفر داخل المحطات وعلق قائلاً: “كويس الساعه 6 الاقمار الصناعيه بتكون طافية خطة جهنمية”.

أما المواطن مجدي العمري، فسخر من غياب السلطة عن واجبها الحقيقي وقيامها بتمثيليات فارغة على المواطنين مثلما فعلت بتركيب حديد الشبابيك بدلاً من توفير الحماية من اعتداءات المستوطنين، وعلق قائلاً: “لا تنسونا من شبابيك الحماية ضد المستوطنين”.

أما المواطن حسام الحروب، فعبر أن غضبه من أداء مسؤولي السلطة وفي مقدمتهم المحافظين الذين يفترض أن يقوموا بدورهم في توفير الخدمات للمواطنين، وعلق بالقول: “والله غسان تنكة مش لاقي شغلة يلتهي فيها”.

ويتراوح معدل الاستهلاك اليومي من المحروقات بأنواعها في الضفة الغربية بين 2.5 – 3 ملايين لتر، أي ما يزيد عن مليار لتر سنويا.

وتستورد السلطة كافة مشتقاته النفطية من الاحتلال، ويوجد في الضفة الغربية وفق نقابة أصحاب محطات المحروقات 276 محطة مرخصة في محافظات الضفة.

إغلاق