فضيحة السلطة الفلسطينية خلال حرب “إسرائيل” على إيران.. رسوب فوري

فضيحة السلطة الفلسطينية خلال حرب “إسرائيل” على إيران.. رسوب فوري

رام الله – الشاهد| يثير غياب خطط الطوارئ والأمن الغذائي علامات استفهام كبيرة عن دور السلطة الفلسطينية خلال الحرب الإسرائيلية على إيران الذي اقتصر على إصدار تعليمات عبر رسائل قصيرة تتعلق بإجراءات وقائية خلال القصف.

وتسود حالة فزع وقلق شديدين في الشارع الفلسطيني مع غياب الملاجئ أو الأماكن المحصنة التي تحميهم من القصف المتبادل التي طالما خلف شهداء وجرحى وأضرار بالغة في صفوفهم.

ويصاحب ذلك هجوم كبير في مراكز التسوق ومحطات تعبئة الوقود التي امتلأت بالطوابير الطويلة وظهور السوق السوداء رغم أن الحرب لم يمر عليها سوى أيام معدودة.

المتحدث باسم المجلس الأعلى للدفاع المدني نائل العزة يقول إن خطتهم اقتصرت على تعميم تعليمات السلامة العامة وتفعيل المتطوعين، لتحقيق استجابة سريعة للبلاغات، منها الحرائق والإصابات الخفيفة جراء سقوط شظايا صواريخ، خاصة من اعتراضات “القبة الحديدية” الإسرائيلية.

وعن غياب الملاجئ، حاول العزة الالتفاف بالقول إن الدفاع المدني ينفذ خطة إستراتيجية طويلة الأمد لإنشاء الملاجئ، لكن حاليا نوجه السكان للتصرف وفق الإمكانات المتوفرة، والاحتماء بالطوابق الأرضية والابتعاد عن النوافذ، نظرا لطبيعة البناء المتين نسبيا لدينا.

ورغم أن حكومة السلطة الفلسطينية أعلنت عن عقد اجتماع مع بداية الهجوم على إيران، وأعلنت توفر مخزون من السلع الأساسية يكفي لـ3 أشهر، إلا أن الواقع الميداني كذب ذلك وكشف عن فشل حقيقي لها.

فقد شهدت الضفة الغربية منذ اليوم الأول نقصا حادا في الوقود، وتزاحما كبيرا على المحطات، مع عجز في التوريد، رغم محاولة هيئة البترول الحديث بأن الإمدادات متوفرة.

المدير التنفيذي لمركز بيسان للبحوث والإنماء أُبَي عابودي هاجم “القصور الحكومي” في الاستجابة للظروف الاستثنائية.

ويوضح عابودي في تصريح أنه “حتى الآن لم تعلن الحكومة حالة الطوارئ، ولم نشهد إجراءات فعلية على الأرض”.

ويبين أن التعليمات التي أرسلت للمواطنين لا ترقى لمستوى مسؤوليات حكومة تواجه أزمة بهذا الحجم، مؤكدا أن ما يجري من إغلاق شامل للضفة تصعيد سياسي يستدعي تدخلا سياسيا لا يقتصر على التوجيهات والإرشادات.

إغلاق