تبادل أدوار.. الاحتلال يلاحق المهندسين بالضفة استجابة لتحريض فتح

تبادل أدوار.. الاحتلال يلاحق المهندسين بالضفة استجابة لتحريض فتح

رام الله – الشاهد| يبدو أن سياسة تبادل الأدوار بين الاحتلال وأجهزة السلطة لا تقتصر على ملاحقة النشطاء والمقاومين، بل امتدت إلى العاملين في النشاط النقابي وخاصة من فئة المهندسين.

واعتقل جيش الاحتلال صباح اليوم الخميس، نقيب المهندسين فرع طولكرم م. خليل عطير من منزله في قرية فرعون جنوب طولكرم.

واقتحمت قوة من جيش الاحتلال منزل م. عطير وقامت بتفتيشه وتخريب محتوياته واعتقلته.

وقبل عدة ايام، اعتقل الاحتلال أيضا نقيب المهندسين في فرع نابلس يزن جبر، حيث لم يمض على خروجه من سجون الاحتلال سوى بضعة أسابيع.

والمهندس جبر تعرض أيضاً للاعتقال في سجون السلطة، وذلك على خلفية نشاطه النقابي وتصديره لمحاولات فتح الهيمنة بالقوة والزعرنة على فرع النقابة في نابلس.

وشهدت الأسابيع الماضية اعتقالات لعدد من المهندسين خاصة ممن كان لهم دور في انتخابات نقابة المهندسين الأخير، ضمن قوائم منافسة لقوائم السلطة وحركة فتح.

واعتقل الاحتلال الأسير المحرر المهندس رفيق كمال طنبور من نابلس على حاجز عورتا أثناء عودته إلى المدينة، إضافة لاعتقال عدد من مهندسين طولكرم، بينهم النائب المهندس عبد الرحمن زيدان، والمهندس سلام أمين ابو صاع وكلاهما من بلدة دير الغصون أيضا، والمهندس بهاء بسام شديد والمهندس محمد ابراهيم سكر من مدينة طولكرم، والمهندس عامر شحادة من بلدة عنبتا من منزله في عزبة الجراد بالمدينة.

وعقب انتخابات نقابة المهندسين وفوز قوائم مستقلة ومحسوبة على الإسلاميين، شنت أجهزة السلطة وحركة فتح عبر أدواتها المختلفة حملة تحريض وملاحقة خاصة في المواقع التي تقدمت فيها المنافسين لفتح.

وخلال الانتخابات العامة للنقابة والتي جرت قبل عدة أسابيع، استخدمت فتح أساليب قذرة للفوز بالمقاعد، حيث قامت بالتحريض على القوائم المنافسة، وممارسة الإرهاب الفكري بحق المهندسين.

كما قامت فتح على شراء الأصوات خوفاً من انهيار شعبيتها في الشارع الفلسطيني، حيث تمكنت من شراء فوزها بنقابة المهندسين، حينما دفعت اشتراكات 1200 من عناصر الأجهزة وموظفي الحكومة، بينما كان فرق الأصوات 800 صوت من اصل 7 آلاف منتخب.

وقامت فتح بدفع اشتراكات من يقبلون البصم لها، في الوقت التي تقول السلطة أنها تعاني من أزمة مالية ولا تدفع رواتب الناس، وكل ذلك لتضمن فوزها ولتقول أنها تتمتع بشعبية وأن الناس يبايعون محمود عباس.

واعتادت حركة فتح على استخدام عصا السلطة الفلسطينية الأمنية لتجيير الانتخابات لصالحها في الضفة الغربية لإظهار اكتساحها وهو الأمر الذي تكذبه الوقائع الميدانية والمؤشرات واستطلاعات الرأي.

ويعكس سلوك فتح منهجها في تعطيل أي انتخابات لا يستطيعون الفوز فيها، مثلما فعلوا حينما ألغى محمود عباس الانتخابات العامة في ابريل 2021.

إغلاق