التحالف الشعبي: السلطة فرطت في دم أبو عاقلة كما فعلت في تقرير غولدستون

التحالف الشعبي: السلطة فرطت في دم أبو عاقلة كما فعلت في تقرير غولدستون

رام الله – الشاهد| وصف التحالف الشعبي للتغيير تسليم السلطة الفلسطينية، الرصاصة التي قتلت الصحفية شيرين أبو عاقلة الى الجانب الأمريكي المتحالف استراتيجيا مع الاحتلال بأنه تفريط واضح وجديد بحقوق الشعب الفلسطيني.

 

وشدد في بيان صحفي اليوم الثلاثاء، على إدانته لسلوك السلطة، مؤكدا أن ما جرى هو استمرار لسياسة الاذعان للمطالب الإسرائيلية وتكرار لذات الخطيئة التي ارتكبتها السلطة عندما تراجعت قبل نحو عشر سنوات عن طرح تقرير غولدستون في الأمم المتحدة.

 

وأشار الى أن التقرير الامريكي الاسرائيلي بعد اجراء الفحص يؤكد الانحياز الأمريكي التام للاحتلال بادعاء "احتمال إطلاق الرصاصة وبعدم وجود نية القتل" انما يبرئ القاتل، ويمهد لزيارة " بايدن للمنطقة " المتوقعة منتصف الشهر الجاري لتعزيز انخراط السلطة في حلف الناتو العربي؛ مشددا على أنه يفضح تهالك قيادة السلطة المتهالكة على ارضاء الجانب الامريكي، وعدم اغضاب الاحتلال.

 

وقال التحالف إن السلطة أضاعت فرصة الامساك بالعدو القاتل والمحتل، وأهدرت فرصة اثبات مسؤولية جيش الاحتلال عن جريمة إعدام الصحفية أبو عاقلة، مضيفة أن شعبنا يقدم التضحيات في كل يوم، بينما قيادة السلطة تقدم التنازلات.

 

خضوع للابتزاز

وكان عدد من المؤسسات الحقوقية الفلسطينية، أكدت أن السلطة الفلسطينية خضعت للابتزاز الأمريكي والإسرائيلي، وسلمت الرصاصة لهم في خطيئة كبيرة.

 

وقال الحقوقي صلاح عبد العاطي ممثلاً عن تلك المؤسسات في كلمة له صباح اليوم الثلاثاء: "نخطأ سلوك السلطة بتسليمها الرصاصة، ونخطأ موقفها منذ بداية اغتيال الصحفية أبو عاقلة وتعاطيها مع هذه الجريمة".

وطالبت المؤسسات السلطة بإحالة ملف اغتيال أبو عاقلة لمحكمة الجنايات الدولية، ودعت المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال لضمان ‏مسائلة الجندي الذي قتلها.

 

وأثار تسليم السلطة الفلسطينية الرصاصة التي قتلت أبو عاقلة حالة من الغضب في أوساط النخب والشارع الفلسطيني الذي اعتبر تسليم الرصاصة للاحتلال عبر المنسق الأمني الأمريكي هو بمثابة منح الاحتلال فرصة غسل يديه من دم أبو عاقلة.

إغلاق