عساف: وصلتني تهديدات بالقتل من قبل جهات في السلطة

عساف: وصلتني تهديدات بالقتل من قبل جهات في السلطة

الضفة الغربية – الشاهد| كشف عضو لجنة الحريات خليل عساف أنه زار عشرات العائلات التي استهدفها الاحتلال بالاغتيال أو الاعتقال وأكدت عائلاتهم أن سبب ملاحقة لهم هو اعتقالهم لدى السلطة وانتزاع المعلومات منهم تحت التعذيب.

وقال عساف في تعليقه على القائمة التي أعدتها السلطة بأسماء عشرات المقاومين والنشطاء والذين يتم اغتيال بعضهم واعتقال آخرين من قبل الاحتلال: "إن ما يجري من استهداف الاحتلال لأولئك الأشخاص أمر متعمد وهدفه خبيث لضرب المجتمع الفلسطيني".

وأكد أنه حذر السلطة عدة مرات، ووجه نصائح لأجهزتها عبر وسائل الاعلام، حول ما تقوم به من ملاحقة النشطاء، وأخبرها أن الاحتلال يسعى لضربنا في بعضنا البعض، مضيفاً "بدل الأخذ بنصيحتي؛ وصلتني تهديدات بالقتل واستهداف حياتي".

واستبعد عساف "أن يحصل أي تغير في هذه العقلية ومنظومة التنسيق الأمني"، مرجعًا ذلك إلى أن "المعنيين رُبطوا بمصالح الاحتلال، ووقفوا بشكل كامل ضد أبناء الشعب، بدل حمايته والدفاع عنه في وجه الاقتحامات والاغتيال والاعتقالات، التي تجري بشكل يومي وتطال جميع مناطق الضفة الغربية التي تخضع لسيطرة السلطة الأمنية".

جرائم مشابهة

وسبق أن اختطفت أجهزة السلطة الناشط محمد عمرو من الخليل وهددته بالقتل مرات عدة قبل أن تختطفه بعد أن اقتحمت منزل وأمطرت عائلته بقنابل الغاز المسيل للدموع، لتفرج عنه في وقت لاحق.

وأكدت العائلة في وقت سابق، أن ما قامت به أجهزة السلطة هو جريمة قانونية وأخلاقية ووطنية جاءت في ظل هجمة صهيونية شرسة على مقدساتنا وأبناء شعبنا ويجب ألا تمر بلا حساب.

وشددت على أن التهديدات بالقتل والتصفية التي تلقاها الناشط عمرو من قبل أشخاص محسوبين على أجهزة السلطة نتيجة موقفه من جريمة اغتيال الشهيد نزار بنات ونشاطه ضد الفساد وموقفه من التنسيق الأمني يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك بأن حياته في خطر حقيقي في سيناريو مشابه لاغتيال الشهيد نزار بنات.

تهديد النشطاء

وسبق أن حذرت مؤسسات وشخصيات وطنية من عواقب استمرار ترهيب النشطاء والمعارضين عبر تهديد حياتهم باطلاق النار عليهم واستهداف منازلهم وممتلكاتهم، وآخرهم الناشط والمرشح للانتخابات فخري جرادات.

وأكدت المؤسسات والشخصيات أن استهداف جرادات يأتي في ظل مناخ القمع السائد في الضفة، مشيرة الى أن تقاعس أجهزة السلطة عن أداء دورها في بسط الأمن وملاحقة الزعران المتورطين في حوادث الاعتداء يضع علامات استفهام حول عمل تلك الأجهزة.

وأكدت مجموعة محامون من أجل العدالة إدانتها لما يتعرض له النشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان من حملات تحريض على وسائل الإعلام الاجتماعي والتي تمارس ضدهم بهدف اغتيالهم معنوياً.

إغلاق